عقد المهندس محمد صلاح السكرتير العام لمحافظة دمياط تحت رعاية اللواء محمد على فليفل محافظ دمياط وبناءً على توجيهاته اجتماع تنسيقي ضم كافة القوى السياسية والمجتمع المدني والأحزاب مع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة لبحث قضية النظافة وكيفية مواجهتها بالحلول العاجلة . وأكد السكرتير العام خلال الاجتماع على ضرورة عدم تناول القضية بطريقة القفز فوق المشكلات وإنما يجب مواجهة المشكلة بعمل محددات لها بتقسيمها إلى عدة مربعات أو مناطق تجمعات والبحث عن آليات حلها في إطار جدول زمني معين ؛وأضاف بأن المحافظة لم تدخر جهداً فى سبيل توفير كافة المعدات اللازمة لقطاع النظافة والإصحاح البيئي حيث تسعى المحافظة في كل اتجاه لجلب أية موارد ومخاطبة كل جهة من شأنها الإرتقاء بمنظومة النظافة . واتفق جميع رؤساء الوحدات المحلية للمدن والأحياء على أسباب تدني عملية النظافة وهى ضعف العمالة بالوحدات المحلية لعدم وجود موارد مالية فى مقابل ضعف تحصيل رسوم النظافة لارتباطه بظروف المرحلة الحالية بالإضافة إلي توقف المعدات وصعوبة إيجاد مكان للتخلص من القمامة ؛ وأضاف مدير عام شئون البيئة بالمحافظة أن إجمالي ما تنتجه المحافظة من القمامة 1200 طن تستحوذ مدينة دمياط على النصيب الأكبر مما يستلزم سرعة النهوض بالمصانع الموجودة كمصنع شطا وأبو جريدة ورأس البر وكذلك إنشاء مصنع جديد بعزبة البرج لاستيعاب المخلفات بالمدينة والمناطق المجاورة وتبلغ تكلفة هذا التطوير مبلغ 50 مليون جنيه وهى نفس تكلفة رفع مقلب القمامة القديم بشطا والذي يشكل عبأً على البيئة والسكان على تشكيل لجان مجتمع مدني وفرق عمل شبابية بالتنسيق مع الأجهزة التنفيذية لبدء العمل اعتباراً من باكر وإبلاغ المحافظة بالتقارير اليومية . كما أكد رؤساء الوحدات المحلية على أهمية عمل قوافل توعية لحث المواطنين على سداد رسوم النظافة باعتبارها المورد الأساسي للنظافة وأن يتم تحديد نقاط وأماكن ثابتة لإلقاء القمامة بمواعيد محددة من 8 مساءاً إلى 8 صباحاً حفاظاً على المظهر الحضاري ، كما أن تفعيل دور المراقب الصحي بالوحدات الصحية في المدن والقرى يعد أمراً ضرورياً لتعود الضبطية ويتم تحرير المحاضر للمخالفين وكذلك للمشاركة في الحملات التي تجريها الشئون الصحية والطب البيطري للمعاونة في القضاء على القوارض والحشرات والقمامة ورش المبيدات . جاء ذلك ضمن اهتمامات محافظ دمياط بالبدء في تنفيذ خطة المائة يوم التي قطع الرئيس محمد مرسى عهداً بها أمام الشعب ،وفي النهاية تقدم اللواء محمد على فليفل محافظ دمياط بمناشدة أهالي دمياط الاستجابة للدعوات البناءة لشباب المحافظة والمتطوعين من المجتمع المدني للمساهمة فى وضع الحلول العاجلة لمشكلة النظافة وحث المحافظ الأسر في المنازل وأصحاب المحلات ورجال الأعمال للمبادرة بسداد رسوم ومستحقات النظافة حتى يمكن للأجهزة التنفيذية سداد أجور العمال المتراكمة وتشغيل المعدات المتوقفة بسبب ضعف الموارد المتاحة وامتناع شريحة من المواطنين عن سداد الرسوم . وأكد المحافظ أن رسوم النظافة تمثل العامود الفقرى للمنظومة وأن محافظة دمياط قد حققت طفرة واسعة في مجال معالجة المخلفات الصلبة حيث يوجد بها عدد ثلاث مصانع كبيرة لتصنيع السماد البلدي من المخلفات الصلبة وهى مصنع أبو جريدة ومصنع شطا ومصنع رأس البر والتي في حاجة ماسة إلى الدعم المادي والتعاون من كافة القوى المدنية والتنفيذية .