تحت رعاية اللواء محمد على فليفل محافظ دمياط وبناءً على توجيهاته تم عقد اجتماع تنسيقي من كافة القوى السياسية والمجتمع المدنى والأحزاب مع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة لبحث قضية النظافة وكيفية مواجهتها بالحلول العاجلة . وقد ترأس الاجتماع المهندس محمد صلاح سعد سكرتير عام المحافظة الذى رحب بالحاضرين من القوى المدنية والاحزاب ووجه لهم الشكر باعتبارهم الداعين لعقد هذا الاجتماع ، كما وجه النصح للحاضرين بعدم تناول القضية بطريقة القفز فوق المشكلات وإنما يجب مواجهة المشكلة بعمل محددات لها بتقسيمها الى عدة مربعات أو مناطق تجمعات والبحث عن آليات حلها فى إطار جدول زمنى معين ، وأضاف بأن المحافظة لم تألو جهداً فى سبيل توفير كافة المعدات اللازمة لقطاع النظافة والإصحاح البيئى حيث تسعى المحافظة فى كل اتجاه لجلب أية موارد ومخاطبة كل جهة من شأنها الارتقاء بمنظومة النظافة ، وبدأ الاجتماع بقيام رؤساء الوحدات المحلية للمراكز والمدن باستعراض المشاكل التى تواجههم حال النهوض بمنظومة النظافة ، حيث تشاركت جميع الوحدات المحلية وتشابهت فى عرض أسباب تدنى حالة النظافة ، وهى ضعف العمالة بالوحدات المحلية لعدم وجود موارد مالية فى مقابل ضعف تحصيل رسوم النظافة لارتباطه بظروف المرحلة الحالية ، وكذلك توقف المعدات وصعوبة إيجاد مكان للتخلص من القمامة حتى صار الأمر جلياً أمام الحاضرين من القوى السياسية والمجتمع المدني وممثلى الأحزاب بأن المشكلة تكمن فى ضعف الموارد المالية بالمحافظة والوحدات المحلية وأنه لابد من تغذية الأركان الأربعة التى ترتكز عليها منظومة النظافة وهى " العمالة المعدات الوقود أماكن التخلص من القمامة" كما إتفق الجميع على ان العمالة الحالية لا يمكن الإعتماد عليها بإعتبارها عمالة مؤقتة وموسمية ولا تستطيع ان تفى بالغرض " وقال مدير عام شئون البيئة بالمحافظة أن إجمالي ماتنتجه المحافظة من القمامة 1200 طن ، تستحوز مدينة دمياط على النصيب الأكبر مما يستلزم سرعة النهوض بالمصانع الموجودة كمصنع شطا وأبو جريدة ورأس البر وكذلك إنشاء مصنع جديد بعزبة البرج لاستيعاب المخلفات بالمدينة والمناطق المجاورة وتبلغ تكلفة هذا التطوير مبلغ 50 مليون جنيه ، وهى نفس تكلفة رفع مقلب القمامة القديم بشطا والذى يشكل عبأً على البيئة والسكان ، كما تعهد المهندس / رئيس جهاز شئون البيئة بشمال الدلتا والذي انضم إلى الاجتماع بمخاطبة وزارة البيئة حيث وجد حماساً واستعدادا من الجميع وعاين بنفسه المصانع المتوقفة لقلة الموارد وحاجة المحافظة إلى الدعم المادى هذا .. وقد أوصى ممثلي الأحزاب والقوى المدنية بضرورة السعي لتغيير الأنماط السلوكية لدى المواطنين تجاه تلك الظاهرة وذلك باستخدام كافة وسائل التوعية والعمل على تشكيل لجان مجتمع مدني وفرق عمل شبابية بالتنسيق مع الأجهزة التنفيذية لبدء العمل إعتباراً من باكر وإبلاغ المحافظة بالتقارير اليومية ، كما أكدوا على أهمية عمل قوافل توعية لحث المواطنين على سداد رسوم النظافة باعتبارها المورد الأساسي للنظافة وأن يتم تحديد نقاط وأماكن ثابتة لإلقاء القمامة بمواعيد محددة من 8 مساءاً إلى 8 صباحاً حفاظاً على المظهر الحضاري ، كما أن تفعيل دور المراقب الصحي بالوحدات الصحية في المدن والقرى يعد أمراً ضرورياً لتعود الضبطية ويتم تحرير المحاضر للمخالفين وكذلك للمشاركة في الحملات التي تجريها الشئون الصحية والطب البيطري للمعاونة في القضاء على القوارض والحشرات والقمامة ورش المبيدات ، وأخيراً دور رجال الأعمال وضرورة التنسيق معهم للمساهمة فى حل المشكلة وتخفبف العبء عن الأجهزة التنفيذية . وذلك ضمن إطار تعليمات اللواء محافظ دمياط بالبدء فى تنفيذ خطة المائة يوم التى قطع الرئيس محمد مرسى عهداً بها أمام الشعب.