قال مستشار سابق للامن القومي الإسرائيلي يوم الخميس إن إسرائيل لا تستطيع هزيمة حزب الله في مواجهة مباشرة وان الميليشيا اللبنانية ستلحق ضررا بالغا بالجبهة الداخلية الإسرائيلية في حالة اندلاع حرب. وعلى الرغم من تفوق إسرائيل من حيث عدد القوات والتسليح تصدى حزب الله للقوات الاسرائيلية في حرب 2006 واطلق ما يزيد على 4000 صاروخ على الاراضي الاسرائيلية. ولحزب الله قاعدة سياسية داخل لبنان وتمكن بعد الحرب من دعم ترسانته العسكرية لدرجة تعتبرها اسرائيل تهديدا استراتيجيا. وزاد التوتر بين اسرائيل وحلفاء حزب الله في سوريا وايران من التوقعات باحتمال تجدد العنف في لبنان. وقال جنرال الجيش السابق جيورا ايلاند الذي عمل مستشارا للامن القومي لرئيسي الوزراء السابقين اريل شارون وايهود باراك "اسرائيل لا تعرف كيف تهزم حزب الله." وقال لراديو إسرائيل "ومن ثم فان نشوب حرب بين اسرائيل وحزب الله قد يكبد حزب الله خسائر فادحة لكن حزب الله سيلحق اضرارا أشد بالجبهة الداخلية الاسرائيلية عما فعل قبل أربع سنوات ونصف السنة." واضاف ايلاند مرددا ما قاله مسؤولون اسرائيليون "وسيلتنا الوحيدة لمنع الحرب القادمة ولكسبها اذا وقعت هي ان يكون واضحا للجميع .. ان اي حرب بيننا وبين حزب الله ستكون حربا بين اسرائيل ولبنان وستتضمن تدميرا لدولة لبنان. "وبما أن أحدا لا يريد ذلك -بما في ذلك حزب الله والسوريون او الايرانيون- فهذه هي الطريقة الوحيدة لخلق الردع." وشهدت الحدود الاسرائيلية اللبنانية هدوءا كبيرا باستثناء اشتباك سريع وقع في اغسطس اب بين القوات الاسرائيلية والجيش اللبناني. لكن الاسرائيليين يترقبون صدور لائحة اتهام من محكمة تدعمها الاممالمتحدة تحقق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري عام 2005 وما اذا كان حزب الله سيرد في حالة توجيه اتهامات لاعضائه بتعزيز سلطته في بيروت. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك ان مشاركة حزب الله في الحكومة اللبنانية سيجعل لبنان هدفا مشروعا لاي حرب قادمة تتضمن الحزب. بينما قال ايلاند ان مثل هذا السيناريو سيجعل "العالم كله يصرخ من أجل وقف اطلاق النار خلال يومين" وهو ما من شأنه ان يكون في صالح اسرائيل بدلا من "الاضطرار للتعامل مباشرة مع كل صواريخ (حزب الله التي يعتقد ان عددها) 40000 صاروخ."