قال حاكم منطقة يامال نينيتس الشمالية - أكبر منطقة منتجة للغاز الطبيعي في روسيا - ان روسيا لن تواجه صعوبة في مضاعفة انتاجها من الغاز الى مثليه بحلول 2030 واستخراج ثلث الانتاج العالمي. وأضاف ديمتري كوبيلكين أن على الدول الكبرى المنتجة للغاز تقسيم السوق فيما بينها لمواجهة تخمة عالمية. وتنتج يامال 85 بالمئة من الغاز الروسي أو ما يعادل سبع الانتاج العالمي. وقال كوبيلكين ان يامال بامكانها انتاج تريليون متر مكعب سنويا وسترفع كذلك حظوظها في قطاع النفط. وأضاف كوبيلكين في مقابلة مع رويترز في موسكو "تم استخراج 15 بالمئة فقط (من احتياطيات يامال من الغاز) لذا لاتزال هناك فرصة كبيرة." وتابع قائلا "مازال لدينا تريليونات وتريليونات الامتار المكعبة. (رئيس الوزراء الروسي فلاديمير) بوتين يتطلع الى تريليون متر مكعب سنويا وهذا يمكن تحقيقه." وتضررت روسيا أكبر منتج للطاقة في العالم جراء زيادة المعروض العالمي من الغاز نتيجة تراجع الطلب الصناعي وطفرة في الانتاج من مصادر غير تقليدية خاصة الغاز الصخري. وفي يامال نينيتس تعد نوفاتك ثاني اكبر شركة لانتاج الغاز في روسيا لبدء انشاء ثاني محطة للغاز الطبيعي المسال في البلاد ستنتج 16 مليون طن من الغاز المسال سنويا. وقال كوبيلكين انه يؤيد المشاركة الاجنبية في المشروع وانه قد تحدث الى ممثلي قطر أكبر بلد منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم وتوتال الفرنسية وكلاهما مهتم باقامة شراكة مع نوفاتك. وأضاف "هناك طلب على الغاز الطبيعي المسال وقطر وتوتال تلحظان ذلك... لكن المحادثات (بين نوفاتك وقطر وتوتال) تدور حول التسويق وليست لانه لا توجد أموال كافية لبناء المحطة. البنوك ستعتني بذلك. "تدور حول التسويق لانهم جميعا ينتجون نفس المنتج ويريدون تقسيم السوق بالشكل المناسب والمعقول فيما بينهم." وتعتبر يامال أيضا احد أكبر مصادر النفط الجديدة الواعدة في روسيا اذ ستسهم بحوالي 15 بالمئة من اجمالي الانتاج النفطي للبلاد. ويوجد بالمنطقة احتياطيات كبيرة غير مستغلة مثل حقلي تريبس وتيتوف النفطيين اللذين فازت شركة باشنفت بحقوق تطويرهما يوم الخميس وستسهم هذه الاحتياطيات في تعويض تراجع الانتاج من الحقول المتقادمة في غرب سيبريا. وقال كوبيلكين "سينمو انتاج النفط في يامال خمسة الى عشرة بالمئة في السنوات الثلاث المقبلة وسيرتفع الاستثمار الاجمالي في المنطقة 20 بالمئة سنويا."