أبو ظبي: توقع تقرير نفطي حديث أن يرتفع الطلب العالمي على الغاز الطبيعي بنحو 6% سنوياً مع عودة الاقتصاد العالمي إلى الانتعاش، وأن تشهد هذه السنة بداية فعلية للانتعاش، ليسجل استهلاك الغاز نمواً بمعدلات أعلى من معدلات النمو المتوقعة للطلب العالمي على النفط الخام. وأفاد التقرير الصادر عن "مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية" عن مستقبل صناعة الغاز في ضوء أزمة المال العالمية، بأن تراجع الطلب العالمي على الغاز الطبيعي نتج عن ظروف مؤقتة، لن تلبث حتى تنتهي. وأكد التقرير أن الدول المنتجة للغاز مصممة على زيادة طاقتها الإنتاجية على رغم تراجع الطلب العالمي في ظل أزمة المال، كونها تتبع استراتيجيات طويلة المدى. يذكر أن الإنتاج العالمي من الغاز الطبيعي بلغ نحو 3.34 تريليون متر مكعب نهاية 2008، وتعتبر روسيا أكبر منتج للغاز في العالم بإنتاج 19.8% من الإنتاج العالمي، تليها الولاياتالمتحدة بنحو17.4% وكندا وإيران والنرويج بنسب 5.1 و3.5 و3% على التوالي. ولفت التقرير الى أن تراجع الطلب العالمي على الطاقة بوجه عام بما فيها الغاز الطبيعي خلال العام الماضي، في أزمة المال، دفع الدول المنتجة إلى خفض إنتاجها من الغاز فتراجع إنتاج روسيا من 662.2 مليار متر مكعب في 2008 إلى 613 ملياراً، تراجع إنتاج إيران من 119 إلى 110 مليارات متر مكعب، في ظل اتجاه عام لدى جميع الدول بخفض الإنتاج، فرضته ظروف الأزمة. وأكد التقرير أنه على رغم التراجع الحالي في الطلب العالمي على الغاز الطبيعي الذي اضطر الدول إلى خفض إنتاجها، فإن معظمها لم يوقف تنفيذ مشروعات تهدف إلى توسيع طاقتها الإنتاجية، ومنها: روسيا التي توسعت في منح إعفاءات ضريبية وتخفيف اللوائح التنظيمية للاستثمار في مشروعات الغاز، وفتح القطاع أمام شركات عالمية للتنقيب في حقول جديدة مثل "يامال" و "بحر بارنتس".