قالت الولاياتالمتحدة إن على الصين أن تكبح ما أسمته استفزازات كوريا الشمالية، بعد التوتر الاخير الذي ساد شبه الجزيرة الكورية. وقالت إنها ماضية في استشارة كوريا الجنوبية واليابان بشأن المقترح الصيني الداعي لعقد محادثات سداسية طارئة مطلع ديسمبر/كانون الاول. وقال المتحدث باسم الخارجية الامريكية فيليب كراولي إن وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلنتون تحدثت الى مستشار الحكومة الصينية داي بينج جو اليوم بشأن الوضع الكوري الشمالي . واضاف لوكالة فرانس برس سنواصل استشارة الاخرين ومن بينهم الصين في المستقبل القريب، واثناء ذلك ينبغي على كوريا الشمالية ان توقف سلوكها الاستفزازي. وهذه الخطوة المهمة الاولى . ولم ترد الولاياتالمتحدة واليابان على المقترح الصيني بعد قائلتين انهما ستستشيران سيول والتي من المشكوك فيه ان توافق على مقترح الجلوس مع كوريا الشمالية على طاولة تفاوض وترى في ذلك مكافأة لكوريا الشمالية على سلوكها السيء. وقالت سيول ان دعوة الكوريتين والولاياتالمتحدة واليابان وروسيا للقاء في اجتماع تضيفه الصين يجب ان ينظر اليه بجدية كبيرة في ضوء الاستفزازات الكورية الشمالية. وقالت تقارير اعلامية من سيول ان الرئاسة الكورية الجنوبية ترى ان الوقت غير مناسب لمناقشة استئناف المحادثات النووية سداسية الاطراف . ونقلت عن متحدث باسم الرئاسة الكورية الجنوبية قوله ان مسألة المحادثات متعددة الاطراف أثيرت خلال اجتماع الرئيس لي ميونج باك مع مستشار الدولة الصيني داي بينج جو لكن لي أوضح أن الوقت غير مناسب لمناقشتها. واقترحت الصين الأحد عقد اجتماع طاريء للاطراف الستة لا يصل الى استئناف كامل للمحادثات المتعثرة. يأتي ذلك عقب تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية بعد بدء مناورات عسكرية مشتركة بين كوريا الجنوبية والولاياتالمتحدةالامريكية. فقد هددت كوريا الشمالية بمهاجمة قوات البلدين في حالة تجاوزهما على مياهها الاقليمية. حسب بيان لوكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية. وقد نشرت كوريا الشمالية صواريخ ارض جو على ساحلها الغربي قرب المنطقة التي تجري فيها المناورات في البحر الاصفر. وكانت التدريبات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولاياتالمتحدةالامريكية بدأت صباح الأحد قبالة الشاطئ الكوري الغربي في البحر الاصفر، وتتواصل لاربعة ايام. وتقول الولاياتالمتحدة إنها عبارة عن تمرينات عسكرية دفاعية تهدف إلى منع كوريا الشمالية من القيام بهجمات جديدة عبر حدودها مع الجنوب. وتأتي هذه المناورات بعد خمسة ايام على قيام كوريا الشمالية بقصف جزيرة كورية ما أودى بحياة اثنين من رجال البحرية واثنين من المدنيين. وقالت وكالة الانباء الصينية شينخوا إن رئيس مجلس الشعب الاعلى الكوري الشمالي جوي تاي-بوك سيزور الصين بدءا من يوم الثلاثاء، بينما يواصل مستشار الحكومة الصينية زيارته للعاصمة الكورية الجنوبية لتخفيف التوتر وتجنب المواجهة بين البلدين. وذكرت تقارير اعلامية ان الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج-باك قد قال للمسؤول الصيني بأن على بكين أن تتخذ موقفا اكثر مسؤولية وعدلا من النزاع بين الكوريتين. وطالبت الولاياتالمتحدة الصين الحليف الوحيد لكوريا الشمالية بزيادة ضغوطها على بيونج يانج لمنع تكرار مثل هذه الحوادث. وقالت الصين إن في مقدمة أولوياتها الحفاظ على الوضع تحت السيطرة هناك، كما بدأت بكين سلسلة من المحادثات في محالوة لتخفيف التوتر السائد في المنطقة. على الرغم من رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الادميرال مايك مولن قد صرح انه لا يعرف لماذا لا تضغط الصين بشكل اكثر على بيونج يانج. واضاف في مقابلة مع شبكة سي ان ان أنه بدا ان بكين تظن انها قادرة على السيطرة على الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-ايل موضحا انه غير واثق من انه شخص يمكن السيطرة على افعاله. وقد عززت كوريا الجنوبية عديد قواتها في يونبيونج، وقالت إنها ستغير قواعد الاشتباك لديها للسماح برد أقوى في حالة نكرار مثل هذه الحوادث. وجاء هذا التوتر بين الكوريتين بينما يشهد الشمال على ما يبدو اجراءات نقل السلطة من زعيمه كيم جونج-ايل الى نجله كيم جونج –اون.