قال فيليب كراولي المتحدث باسم الخارجية الامريكية يوم الإثنين 29 نوفمبر/ تشرين الثاني ان بلاده ستستمر في مشاوراتها مع عدد من الدول بشأن كوريا الشمالية، مطالبا بيونغ يانغ بوقف ما اسماه بالسلوك الاستفزازي. من جهة أخرى لم ترد الولاياتالمتحدة واليابان على المقترح الصيني المتعلق بعقد محادثات سداسية طارئة في مطلع ديسمبر/كانون الاول، قائلة إنها ماضية في استشارة كوريا الجنوبية واليابان بهذا الشأن. من جهة اخرى توعد الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ-باك بيونغ يانغ بانها "ستدفع ثمن" هجومها الدامي الاخير، واصفا اياه "بالجريمة غير الانسانية"، مضيفا بانه من المستبعد توقع تخلي كوريا الشمالية عن برنامجها النووي. وقالت سيئول ان دعوة الكوريتين والولاياتالمتحدة واليابان وروسيا للقاء في اجتماع تضيفه الصين يجب ان ينظر اليه " بجدية كبيرة" في ضوء الاستفزازات الكورية الشمالية الاخيرة. وذكرت تقارير اعلامية ان الرئيس الكوري الجنوبي قال للمسؤول الصيني أن على بكين أن تتخذ موقفا اكثر مسؤولية وعدلا من النزاع بين الكوريتين. وطالبت الولاياتالمتحدة الصين الحليف الوحيد لكوريا الشمالية بزيادة ضغوطها على بيونج يانغ لمنع تكرار مثل هذه الحوادث. وقالت الصين إن في مقدمة أولوياتها الحفاظ على الوضع تحت السيطرة هناك، كما بدأت بكين سلسلة من المحادثات في محاولة لتخفيف التوتر السائد بين البلدين. وكانت بكين قد اقترحت الأحد عقد اجتماع طاريء للاطراف الستة لا يصل الى استئناف كامل للمحادثات المتعثرة. يأتي ذلك عقب تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية بعد بدء مناورات عسكرية مشتركة بين كوريا الجنوبية والولاياتالمتحدةالامريكية. فقد هددت كوريا الشمالية بمهاجمة قوات البلدين في حالة تطاولهما على مياهها الاقليمية. حسب بيان وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية. ونشرت كوريا الشمالية صواريخ ارض جو على ساحلها الغربي قرب المنطقة التي تجري فيها المناورات في البحر الاصفر. تشترك حاملة الطائرات الامريكية التي تعمل بالطاقة النووية في هذه المناورات. من جهة أخرى افادت وكالة الانباء الصينية شينخوا بإن جوي تايبوك رئيس مجلس الشعب الاعلى الكوري الشمالي سيزور الصين يوم الثلاثاء، بينما يواصل مستشار الحكومة الصينية داي دين جو زيارته للعاصمة الكورية الجنوبية لتخفيف التوتر وتجنب المواجهة بين البلدين.