"الموسيقار الإنسان والصلب"، هذا هو أشهر بورتريه رسمه جوزيف كارل شتيلر للعبقري بيتهوفن. وقد رسم بيتهوفن وهو في نهاية العقد الخامس من عمره. ويمكن رؤية هذا البورتريه في بيت الموسيقار في مدينة بون.... في هذا البيت ولد بيتهوفن في ديسمبر/ كانون أول عام 1770. وعاش في هذا المنزل حتى عام 1792 ليغادره متوجها إلى فينا. مسقط رأس بيتهوفن تحول إلى متحف ومعلم من معالم بون السياحية التي يؤمها الزوار من كل حدب وصوب. هذه أصغر لوحة للموسيقي بيتهوفن. والده كان أول من علمه الموسيقى، وكان يمتاز بالصرامة وفي أغلب الأوقات بالقسوة، إلا أنه نجح في اكتشاف مواهب بيتهوفن في سن مبكرة جدا. حين بلغ الثالثة عشر من عمره كان قد ألف ثلاث قطع موسيقية وبدأ العزف العلني في وسط مدينة بون. تلقي بيتهوفن تعليمه الموسيقي على يد جوزيف هايدن في فينا. وقد تم الاتفاق بينهما على ذلك خلال مقابلة شخصية بينهما في قاعة الموسيقي "لا ريدوت" الواقعة في منطقة باد جوديسبرج في بون. بدأ بيتهوفن يفقد سمعه تدريجيا في منتصف العشرينيات من عمره. وفي عام 1808 كان ضعيف السمع جدا، ليفقد بعد ذالك حاسة سمعه بشكل كامل. هذه الآلة التي اخترعها أحد أصدقائه في فينا كانت تساعده على السمع، كما أنه كان يتواصل مع الآخرين عبر الكتابة، ورغم فقدانه لحاسة السمع على أهميتها بالذات للموسيقار إلا أن ذلك لم يعقه عن مواصلة تأليف المقطوعات الموسيقية. هذه اللوحة التي رسمها كارل روهلينج عام 1887 تعكس ما يعرف ب"واقعة تيبليتزر" التي حدثت في عام 1812، حيث كان بيتهوفن يتريض مع المؤلف والشاعر الشهير جوته (على اليسار في الخلفية) ورفض أن ينحني أمام أسرة القيصر حين مرت من أمامهما. تعد "السيمفونية التاسعة" لبيتهوفن من أشهر أعماله آلفها في عام 1824 بعد أن كان قد فقط حاسة السمع تماما الأمر الذي كان يحتم عليه دائما الاستدارة خلال العزف لرؤية تفاعل وتصفيق الجمهور. توفي بيتهوفن في 26 من مارس/آذار عام 1827 عن عمر ناهز 56 عاما، هذه اللوحة تصور جنازته التي أقيمت في فينا والتي شارك فيها أكثر من 20 ألف شخص لتوديع الموسيقار العبقري. إعداد: هبة الله إسماعيل