القاهرة (رويترز) - قالت وزارة الداخلية المصرية إن ضابط شرطة قتل في بلدة بمحافظة القليوبية في الدلتا يوم الخميس اثناء محاولة اعتقال مطلوبين في مقتل مسؤول أمني. وقال بيان للوزارة إن "النقيب أحمد سمير محمود الكبير من قوة قطاع المحور للعمليات الخاصة بالأمن المركزى استشهد حال اشتراكه فى مأمورية استهدفت عناصر إرهابية تكفيريه". واضاف البيان إن المطلوبين يشتبه في ضلوعهم في قتل المقدم محمد مبروك من قطاع الأمن الوطني بالرصاص يوم الأحد الماضي. وعمق قتل مبروك المخاوف من مواجهة مصر حملة من أعمال العنف يقودها إسلاميون متشددون. وكان مبروك ضمن وحدة بوزارة الداخلية تتعقب عن كثب جماعة الاخوان المسلمين التي فازت في كل انتخابات أجريت منذ الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بحكم الرئيس الأسبق حسني مبارك عام 2011. وعزل الجيش الرئيس الإسلامي السابق محمد مرسي العضو في الجماعة يوم الثالث من يوليو تموز الماضي بعد مظاهرات شعبية ضخمة طالبت بتنحيه. ومنذ ذلك الحين تصاعدت بشدة هجمات ينفذها إسلاميون في شبه جزيرة سيناء. وهاجم متشددون إسلاميون مسؤولين بالشرطة في القاهرة ومناطق أخرى. ونقلت صحيفة الأهرام الحكومية عن مسؤول بالطب الشرعي قوله إن سمير قتل برصاصة في الرقبة وان الرصاص أطلق عليه من مسافة لا تزيد على خمسة امتار. واعلنت جماعة أنصار بيت المقدس المتشددة ومقرها سيناء مسؤوليتها عن قتل مبروك الذي يقول مسؤولون امنيون إنه كان يفترض أن يمثل كشاهد في واحدة من عدة دعاوى قضائية ضد مرسي الذي تجري محاكمته حاليا بتهمة التحريض على العنف. ولا تفرق الحكومة المدعومة من الجيش بين الاخوان المسلمين ومتشددين يستلهمون فكر تنظيم القاعدة في سيناء ويهاجمون قوات الأمن يوميا تقريبا. وقتل 11 جنديا مصريا في تفجير انتحاري استخدمت فيه سيارة ملغومة في شبه جزيرة سيناء أمس الأربعاء وهو من بين أعنف الهجمات هناك منذ كثف مسلحون يتبنون فكر القاعدة أعمال العنف بعد عزل مرسي. ويلقي هذا الوضع إضافة الى التوتر السياسي بين جماعة الاخوان المسلمين والحكومة بظلاله على الاستثمار والسياحة في مصر التي تربطها معاهدة سلام مع إسرائيل.
