بروكسل (رويترز) - تأمل القوى الغربية في الاتفاق مع إيران قريبا على عقد جولة أخرى من المحادثات سعيا لحل الخلاف بشأن برنامجها النووي وتفادي وقوع حرب جديدة في الشرق الاوسط. وقال متحدث باسم مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون التي تشرف على الاتصالات مع إيران باسم ست دول ان دبلوماسيين كبارا من الاتحاد الأوروبي وإيران ناقشوا يوم الاربعاء موعد ومكان المحادثات الجديدة. وقال مشيرا إلى عضو رفيع في السلك الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي "اتصلت الأمينة العامة المساعدة هيلجا شميت هاتفيا بنائب رئيس وفد التفاوض الإيراني... لمناقشة الخطوات التالية ومنها المواعيد والأماكن لاجتماع مع ايران." وتابع "ونأمل ان يمكن التوصل قريبا الى اتفاق مع ايران بشأن سبل مواصلة المحادثات وتحقيق تقدم ملموس نحو التصدي لبواعث القلق الدولية." وعقدت الدول الست -وهي بريطانيا وفرنسا والولاياتالمتحدة وروسيا والصين وألمانيا- ثلاث جولات من المحادثات مع إيران هذا العام دون تحقيق اي انفراج. وتعتقد هذه الدول ان إيران تسعى لامتلاك القدرة على صنع اسلحة نووية لكن إيران تنفي ذلك وتقول إن انشطتها ليس لها الا اهداف سلمية. وكان دبلوماسيون غربيون قالوا إن جولة مفاوضات جديدة قد يتقرر عقدها قريبا في يناير كانون الثاني لكن المتحدث باسم آشتون رفض ان يذكر المواعيد التي نوقشت في المشاورات التليفونية التي جرت يوم الأربعاء. وقال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد يوم الأربعاء إن بعض الساسة في الجمهورية الإسلامية لا يريدون حل النزاع النووي وهي إشارة فيما يبدو إلى منافسين محافظين متشددين في النخبة الحاكمة في طهران. ويرى خبراء أن تصريحات أحمدي نجاد تكشف عن خلافات بينه وبين أنصار الزعيم الديني الأعلى آية الله على خامنئي. وكان الرئيس الإيراني انتقده متشددون داخل هيكل السلطة في إيران لتصريحه بأن طهران مستعدة للحوار مع الولاياتالمتحدة بشأن البرنامج النووي. ونقلت وكالة انباء الطلبة الايرانية عن احمدي نجاد قوله "سياستنا هي التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية." واضاف دونما اسهاب "وفي إيران لا يريد البعض أن تحل هذه المسألة واعتقد أن هذا النهج أفضل." وفي فيينا قال مسؤول رفيع في الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الأربعاء ان مفتشي الوكالة الذين سيسافرون الى ايران سيكونون مستعدين للذهاب إلى الى مجمع بارشين العسكري إذا سمحت طهران بالزيارة خلال محادثات في طهران هذا الأسبوع. وتعتقد الوكالة أن إيران اجرت اختبارات لمتفجرات لها تطبيقات نووية في بارشين وهي منشاة تقع الى الجنوب الشرقي من العاصمة الايرانية وطلبت الوكالة مرارا السماح لها بزيارة المنشأة.