طهران- وكالات الأنباء-فيينا مصطفي عبدالله: بعد يوم واحد فقط من إعلان إيران نيتها الحوار مع أطراف المجتمع الدولي في اسطنبول, نقل التلفزيون الايراني عن الرئيس محمود أحمدي نجاد قوله أمس ان ايران لن تناقش القضية النووية مع القوي الكبري في المحادثات المقترحة. وقال أحمدي نجاد في بلدة قزوين في وسط ايران خلال خطاب نقله التليفزيون ان طهران قالت مرارا ان حقوقها النووية ليست مطروحة للنقاش وأنها تجري محادثات فقط لحسم المشاكل الدولية وللمساعدة علي اقرار السلام.وذكر أحمدي نجاد أن إيران ايدت دائما اجراء محادثات علي اساس عقلاني ومنطقي. وقال إن الامة الإيرانية لن تسمح لاحد بانتهاك حقوقهاو ينبغي ان تعلن آراءها بشأن بعض القضايا الدولية بوضوح في إشارة للقوي الكبري. وحدد الرئيس الإيراني شروطا لاجراء أي محادثات نووية من بينها ان تعلن الأطراف الأخري عن رأيها فيما يتردد عن امتلاك اسرائيل أسلحة نووية. وطالب الدول الغربية بالنزول من برجها العاجي إذا أرادت استئناف المحادثات النووية. وقد أبلغ رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية سعيد جليلي ابلغ مسئولة الشئون الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون في رسالة أمس الأول بانه مستعد لاجراء محادثات في اسطنبول بتركيا مقترحا موعدين أحدهما في23 نوفمبر الحالي أو الخامس من ديسمبر المقبل. وأكد متحدث باسم آشتون تسلم هذه الرسالة وقال انها ستجري محادثات بشأنها مع القوي الكبري الست التي منحتها تفويضا باجراء محادثات مع جليلي. ولم يحدد جليلي الموضوعات التي سيركز عليها الاجتماع لكن أشتون سبق ان قالت نيابة عن القوي الكبري انه ينبغي ان يكون كل شيء مطروحا في المحادثات بما في ذلك برنامج ايران النووي. وكانت أشتون قد اقترحت عقد الاجتماع في الفترة بين15-17 نوفمبر الحالي في فيينا. وقال مصدر دبلوماسي في الاتحاد الاوروبي إنه من غير المرجح ان تعترض القوي الكبري علي الموعد الجديد الذي اقترحه جليلي لكنها قد تقترح مكانا بديلا لعقد الاجتماع في اوروبا. وستكون هذه أول محادثات من نوعها منذ مدة تزيد علي العام وأول محادثات منذ شددت الأممالمتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي العقوبات المفروضة علي ايران في الاشهر الاخيرة. وفي واشنطن قالت وزارة الخارجية الامريكية ان القوي الكبري ستتشاور وترد قريبا علي جليلي, وأكد ان برنامج ايران النووي سيكون الموضوع الرئيسي لاي محادثات.