يجتمع ممثلو جماعة فارك اليسارية المتمردة والحكومة الكولومبية في اوسلو في اول مفاوضات مباشرة بين الطرفين منذ عشرة اعوام. وتهدف المحادثات التي من المزمع ان تبدأ الخميس لانهاء نحو خمسة عقود من النزاع. ووصل الفريقان الى العاصمة النرويجية وعقدا اجتماعا تمهيديا. وسيعقد الجانبان مؤتمرا صحفيا الخميس. ولكن المسؤولين في النرويج حذروا من ان المفاوضات ستجري في جو من السرية بدون اطلاع الاعلام على مجرياتها. ومن المتوقع ان تستمر المحادثات على مدى اشهر وان يلتقي الجانبان في كوبا في مرحلة لاحقة. وقال اومبيرتو دي لا كاي كبير المفاوضين الحكوميين للصحفيين بينما كان يغادر قاعدة جوية عسكرية في بوغوتا إنه يحدوه الامل في نجاح المحادثات. وقال دي لا كاي لا نريد خلق توقعات زائفة ولكننا نعتقد ان هناك بعض العناصر التي تسمح لنا أن نأمل بأننا سنزف انباءا سارة لكولومبيا . وسافر وفد فارك إلى أوسلو من كوبا. وجرى ارجاء جدول المحادثات اكثر من مرة لأسباب لوجيستية من بينها سوء الاحوال الجوية في كولومبيا. وتعد فارك، وهو اختصار لاسم الحركة الكامل الذي يعني قوات كولومبيا المسلحة الثورية، اكبر جماعة حرب عصابات في البلاد. وتقاتل المجموعة الدولة منذ 1964. والتقى ممثلو الجانبين وبعض المسؤولين النرويجيين وغيرهم من الدبلوماسيين في هافانا للتحضير للمحادثات. ومن بين الاسباب التي ادت الى أرجاء المحادثات تعليق اوامر الاعتقال الصادرة ضد ممثلي فارك واعتراضات على تشكيل فريق مفاوضي فارك. وكان هدف فارك الرئيسي الاطاحة بالحكومة وتنصيب نظام ماركسي ولكنها في الاعوام الاخيرة اصبحت ضالعة في تهريب المخدرات لتمويل حملتها. ويعتقد انها تضم ثمانية آلاف مقاتل حاليا بدلا من 16 الف مقاتل عام 2001. ورفض الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس دعوة المتمردين لوقف اطلاق النار قائلا إن العمليات العسكرية ستستمر حتى التوصل لاتفاق نهائي.