اطلق مسلح مجهول النار الاربعاء على حارس امني يعمل في مقر مجموعة ضغط مسيحية محافظة في واشنطن، وفق ما افادت السلطات. واعرب المرشح الجمهوري للبيت الابيض ميت رومني عن "هوله" ازاء حادث اطلاق النار في مكاتب منظمة "فاميلي ريسيرتش كاونسل" (مجلس الابحاث حول العائلة) في قلب العاصمة الفدرالية الاميركية. وقال رومني في تصريح "لا مكان لمثل هذا العنف في مجتمعنا". وتابع "اتوجه بصلواتي الى الحارس الامني المصاب وعائلته، وكذلك الى الجميع في مجلس الابحاث حول العائلة الذين تزعزع شعورهم بالامان جراء هذه الاحداث الفظيعة". وعرف مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) عن المشتبه به باسم فلويد لي كوركينز (28 عاما) وهو من هيرندون (فرجينيا) قرب واشنطن، وقال انه تم توقيفه خلال الليل بتهمة شن هجوم بواسطة سلاح قاتل. وعرض التلفزيون مشاهد يظهر فيها شرطيون يقتادون المشتبه به الى سيارة، وبدا انه رجل ممتلئ الجسم يرتدي قميصا ملطخا بالدماء مفتوحا على صدره ويداه مكبلتين خلف ظهره. وقال المتحدث باسم الاف بي اي اندرو ايمز ان الحارس الامني تصدى للمهاجم واصيب في ذراعه، مضيفا ان حراسا اخرين تمكنوا في نهاية المطاف من السيطرة على المشتبه به قبل ان تقبض عليه الشرطة. وفرض الاف بي اي بعد ذلك طوقا امنيا حول الحي وجمع ادلة من مسرح الجريمة. ولم تتضح في الوقت الحاضر دوافع مطلق النار الا ان صحيفة واشنطن بوست وغيرها من وسائل الاعلام افادت ان المهاجم كان يحمل كيس طعام من مطعم الوجبات السريعة "تشيك فيل ايه" الضالع في جدل وطني حول معارضته لزواج مثليي الجنس. ورفض متحدث باسم المنظمة المسيحية التي تاسست عام 1983 لممارسة الضغط على اعضاء الكونغرس دعما للقيم المحافظة ولا سيما معارضة زواج مثليي الجنس والاجهاض، التعليق على الدوافع الممكنة خلف الهجوم. وقال رئيس مجموعة الضغط توني بيركينز في بيان على موقع المجموعة الالكتروني ان "الشرطة تحقق في الحادث. همنا الاول هو زميلنا الذي اصيب اليوم. اننا قلقون عليه وعلى عائلته". واتهمت جمعية "ساوذرن بوفرتي لوو سنتر" (المركز القانوني الجنوبي لمكافحة الفقر) على موقعها الالكتروني مجموعة الضغط المسيحية ب"التشهير بمثليي الجنس (...) في معاركها ضد زواج مثليي الجنس والقوانين ضد الجرائم بدافع الكراهية، وبرامج مكافحة التنمر واسقاط سياسة +لا تسل، لا تقل+ في الجيش". وشهدت الولاياتالمتحدة مؤخرا حوادث اطلاق نار عدة. ففي مطلع آب/اغسطس الجاري هاجم مسلح مصلين في معبد للسيخ في اوك كريك بولاية ويسكونسن شمال الولاياتالمتحدة فقتل ستة منهم قبل ان يقتل بدوره، وذلك بعد حوالى اسبوعين على حادث مماثل في سينما باورورا. ووقعت هذه الحادثة بعد 15 يوما على قيام جيمس هولمز (24 عاما) باطلاق النار في صالة سينما اثناء العرض الاول لفيلم باتمان الاخير في كولورادو (غرب) ما ادى الى مقتل 12 شخصا واصابة 58 بجروح. وادت هذه الحادثة الى اصابة الولاياتالمتحدة بحالة صدمة واعادت الى الواجهة طرح مسألة وجوب فرض قيود على حمل السلاح. واثر هذه الحادثة اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما انه سيقر اتخاذ تدابير تدخل ضمن باب "الحس السليم" وترمي الى تفادي وصول الاسلحة بين ايدي اشخاص يظهرون اضطرابات ذهنية. وقال اوباما "اي شخص يظهر اضطرابات ذهنية يجب الا يتمكن من التزود بسلاح بهذه السهولة. مثل هذه التدابير يجب الا تثير جدلا. انها مسألة تتعلق بالحس السليم". واضاف "اعتقد ان غالبية حاملي السلاح يؤيدون ذلك، علينا بذل ما في وسعنا لمنع المجرمين والفارين من العدالة من شراء اسلحة. كما يجب التحقق من السجل القضائي لكل شخص يتوجه الى بائع اسلحة".