قال رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات " إيجاس" المهندس شريف سوسة، اليوم الجمعة إن حجم الوقود لدى محطات الكهرباء تجاوز، أمس الخميس، حاجز ال100 مليون متر مكعب مكافئ للمرة الأولى منذ بداية العام مع زيادة الطلب والاستهلاك من جانب محطات الكهرباء. وأضاف سوسة أن محطات الكهرباء تسلمت 86 مليون متر مكعب غاز و15.5 ألف طن تماثل 15.5 مليون متر مكعب مكافئ من المازوت. وأوضح أن محطات الكهرباء طلبت 105 ملايين متر مكعب من الوقود المكافئ ونجحت الشركة في توفير 97% من احتياجاتها بما حد من ظاهرة انقطاع التيار الكهربائي أمس على مستوى الجمهورية بشكل ملحوظ. وقال الدكتور أكثم أبوالعلا، وكيل أول وزارة الكهرباء: إن الوزارة تبذل جهودًا مكثفة بالتعاون مع وزارتي البترول والمالية لتوفير الوقود لمحطات الإنتاج. ووافق رئيس مجلس الوزراء هشام قنديل أول أمس الأربعاء الماضي على اعتماد 200 مليون دولار لاستيراد شحنات مازوت لمحطات الكهرباء. وأضاف أبوالعلا أن شركات الكهرباء تبذل أقصى جهدها حاليا للحفاظ على مستوي قدرات التوليد الحالية بما يضمن أقل مستوى من عمليات قطع التيار، موضحا أن عمليات قطع التيار تتم بمعايير محددة تضمن في المقام الأول الحفاظ على سلامة الشبكة القومية للكهرباء من خلال تخفيف الأحمال ساعة يوميا عن كل منطقة من ناحية أخرى، قال مسئول بارز بوزارة البترول والثروة المعدنية المصرية إن ارتفاع تكلفة استيراد الغاز وراء عدم التزام وزارة المالية بتقديم المخصصات المالية اللازمة لتمويل عمليات استيراد الغاز من الخارج لصالح الكهرباء من خلال المناقصة الدولية التي طرحتها الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية. وذكر المسئول أن الكميات المستهدف استيرادها من الخارج تصل في حدها الأدنى لنحو 500 مليون قدم مكعب والحد الاقصى لنحو مليار قدم مكعب يوميًا. وأوضح أن قيمة الشحنة الواحدة في حدها الأقصى تصل لنحو 10 ملايين دولار بإجمالي 300 مليون دولار شهريًا، وهو رقم كبير لا تستطيع وزارة المالية الوفاء به حاليًا، مع ارتفاع مخصصات استيراد المنتجات البترولية الأخرى.