يبدو أن تولي لوران بلان مسئولية تدريب المنتخب الفرنسي خلفاً لريموند دومينيك، سيزيد الأمور إشتعالاً بين الجانبين الجزائري والفرنسي، خاصة في ظل النهج الذي قرر الأول أن يتبعه بشأن اللاعبين مزدوجي الجنسية، والذين تم إهمالهم من قبل المسئولين في فرنسا خلال الفترة الماضية. وكان خلافاً حاداً قد نشب بين الطرفين بسبب اللاعبين مزدوجي الجنسية، خاصة ذوي الأصول الجزائرية الذين ترعرعوا في فرنسا وتعلموا الكرة بها، حيث حقق "الخضر" مكاسب كبيرة من ورائهم وضموا العديد من اللاعبين الذين لعبوا في منتخبات فرنسا للشباب من قبل، وتمكنوا من التأهل لنهائيات كأس العالم من خلالهم، وذلك للمرة الأولى منذ 24 عاماً. وأبدت "النهار" الجزائرية مخاوفها من تقارير نشرتها الصحف الفرنسية خلال الفترة الماضية من سياسة قرر بلان إتباعها خلال المرحلة القادمة، وذلك بعدم ترك أي لاعب مزدوج الجنسية جزائري الأصل، إلا واختبره وحاول الإستفادة منه حال ظهر بالكفاءة المطلوبة، وذلك تجنباً لأخطاء فرنسية وقعت في المرحلة الماضية وغيرت وجهة أسماء مثل نذير بلحاج وحسان يبدة وفؤاد قادير وغيرهم للجزائر بدلاً من اللعب بقميص "الديوك". وأشارت الصحيفة إلى أن الفترة القادمة ستشهد صراعاً كبيراً بين الطرفين، مؤكدة أن بلان لن يترك الجزائر تهنأ بضم لاعبين آخرين كان محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري يفكر في الحصول عليهما بشدة هما سفيان فيجولي وياسين براهيمي. وسيقابل بلان اللاعبين قريباً لإقناعهما باللعب لفرنسا، فيما سيسافر روراوة على وجه السرعة لمحاولة إنقاذ الموقف، وستشهد الساعات المقبلة معركة خفية بين الجانبين ستوضح نتيجتها حتماً أيهما يقف على أرض صلبة في الأزمة المشتعلة حالياً.
