تواصل الإهتمام الجزائري بالأزمة التي اجتاحت كرة القدم الفرنسية مؤخراً، بعد تسرب أحاديث عن إتفاق بين لوران بلان المدير الفني للمنتخب الفرنسي والمسئوليين، على تقليل نسبة العرب والأفارقة في مراكز تكوين اللاعبين بفرنسا. واتُهم بلان بالعنصرية فور الكشف عن تلك الأحاديث، فيما برر المسئولون موقف المدرب برغبته في تقليل نسبة العرب والأفارقة، وذلك لتجنب اختيارهم لمنتخبات أخرى غير فرنسا عند الكبر، على شاكلة ما حدث مع الكثير من اللاعبين الذين لعبوا لفرنسا صغاراً ثم تحولوا للمغرب والجزائر بعد ذلك. وواصلت الصحف الجزائرية إهتمامها بالأزمة التي تعنيها بشكل من الأشكال، وذلك نتيجة لازدياد عدد مزدوجي الجنسية في منتخب الجزائر، وضمه للاعبين تشكلوا في فرنسا مثل رياض بودبوز وحسان يبدة، وغيرهم. وركزت "النهار" الجزائرية اليوم السبت على مسألة أخرى تتعلق بما أطلقت عليه "المأزق" الذي تسببت فيه الأزمة الفرنسية لعبد الحق بن شيخة مدرب المنتخب الجزائري، وهو الذي يتمثل في الرغبة التي سيبديها بعض اللاعبين ذووي الأصول الجزائرية قريباً في اللعب بقميص "الخضر" نتيجة للوضع الجديد، على الرغم من أنهم كانوا يماطلون في ذلك حتى وقت قريب. وأشارت الصحيفة أن إغلاق الباب أمام هؤلاء في الإنضمام ل "الديوك" سيجعلهم يلهثون وراء منتخب الجزائر رغم مماطلتهم سابقاً، وهو ما سيمثل إختباراً صعباً لبن شيخة الذي سيكون بين اختيارين إما الحفاظ على سمعة الفريق أو تدعيمه بلاعبين رفضوه سابقاً لكنهم أكفاء ومتميزين. وحاولت الصحيفة توصيف ورطة بن شيخة فربطته بشكل مباشر بلوران بلان عبر عنوان ساخر ومعبر، حينما قالت "أن بلان يصاب بالزكام في فرنسا، فيما يعطس بن شيخة في الجزائر."