حالة من التوتر تشهدها علاقة المدير الفني للمنتخب الوطني الأرجنتيني هيكتور كوبر مع أعضاء اتحاد الكرة بعد الانتقادات اللاذعة التي وجهها بعض أعضاء المجلس للمدرب في وسائل الإعلام عقب الخسارة التي تعرض لها المنتخب الوطني أمام نظيره التونسي بهدف دون رد. في افتتاح تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2019. حيث خرج بعض أعضاء المجلس عن المألوف ووجهوا انتقادات حادة لاختيارات المدرب. وإصراره علي استبعاد بعض اللاعبين من القائمة بما أثر سلبيا علي شكل وأداء المنتخب. وما زاد من حدة التوتر في العلاقة هو قيام مجلس الإدارة استدعاء المدير الفني وجهازه المعاون. لجلسة مع رئيس وأعضاء الاتحاد عقب إجازة عيد الفطر. وذلك من أجل مناقشته في الخطة التي وضعها للاستعداد لمباراتي أوغندا ضمن تصفيات المونديال. بالإضافة إلي مناقشته في أسباب استبعاده لبعض اللاعبين من صفوف المنتخب الوطني. كوبر عبر لجهازه المعاون ولإيهاب لهيطة مدير المنتخب الوطني عن استيائه الشديد من الانتقادات التي تعرض لها من عدد من أعضاء اتحاد الكرة في وسائل الإعلام. مؤكدا أنه توقع الضغط والهجوم من المحللين في القنوات الفضائية وليس من أعضاء الجبلاية. وأنه مستعد للمسائلة والحساب أو الاستقالة إذا كانت هذه نية أعضاء الاتحاد معه خلال المرحلة المقبلة. رافضا بأي شكل من الأشكال الحديث عن اختياراته للقائمة أو التدخل في عمله الفني مع المنتخب. معتبرا أن هذا خط أحمر لن يقبل من أحد أن يتجاوزه أو يفرض عليه ضم لاعب لصفوف المنتخب. وأنه يفضل الرحيل في حال حدوث هذا الأمر. هاني أبو ريدة رئيس اتحاد الكرة. رفض محاولات بعض أعضاء مجلسه الإطاحة بكوبر في التوقيت الحالي مطالبا إياهم بغلق هذا الملف وعدم مهاجمة المدرب في وسائل الإعلام حتي لا تتفاقم الأزمة. وذلك نظرا لضيق الوقت. خاصة أن المنتخب مقبل علي مباراتين في غاية الأهمية أمام أوغندا ضمن تصفيات المونديال. والفوز بهما يحدد بشكل كبير مصير الفراعنة من التأهل إلي المونديال. محذرا من خطورة إجراء أي تعديل علي الجهاز الفني في الوقت الحالي. هذا بالإضافة إلي عدم رغبته في دفع الشرط الجزائي الموجود في عقده. وقام بتوصيل رسالة لتهدئة المدرب الأرجنتيني. وأكد له أن الجلسة المرتقبة معها هدفها مناقشته في خطة إعداده وتلبية طلباته وليس فرض أي تعليمات عليه من مجلس الجبلاية هذا في الوقت الذي أكد فيه أحد أعضاء مجلس الإدارة. أن الجلسة المرتقبة مع كوبر سيكون فيه نقاط محددة سينقلها المجلس للمدير الفني وجهازه المعاون. يأتي في مقدمتها. ضرورة الاعتماد علي العناصر المميزة في الدوري دون استبعاد أي لاعب لأمور شخصية أو خلافات ثنائية مع أعضاء الجهاز الفني. مثلما حدث في الفترة الأخيرة. مع ضرورة التأكيد علي وجود أكثر من رأس حربة صريح في قائمة المنتخب بما يفتح الباب أمام عودة باسم مرسي الذي تم استبعاده من صفوف المنتخب لأسباب تأديبية قررها المدرب الأرجنتيني بنفسه. هذا بالإضافة إلي ضرورة تجميع اللاعبين في معسكر طويل قبل مباراتي أوغندا. مع عرض إمكانية توفير مباراة ودية للمنتخب قبل المواجهة المرتقبة في تصفيات كأس العالم. وذلك لإعداد اللاعبين بالشكل الملائم. واعتبر أعضاء الاتحاد أن هذه الطلبات تصب في الصالح العام وليس بهدف التدخل في عمل كوبر أو التضييق علي المدرب للتخلص منه.