لم يكن في مخيلة الاستاذ حمدي النحاس وهو يضع مشروع انشاء اول جريدة قومية رياضية في مصر ان هذه الجريدة الاسبوعية ستتحول بمرور الزمن الي مدرسة فاعلة لتعليم اجيال كثيرة اصول النقد الرياضي بل وتربط ملايين القراء بها الذين تعودوا منها ان تطل عليهم بكل ما هو جديد في عالم الساحرة المستديرة الكرة وعبر كل ملاعبها المنتشرة في مصر وحول العالم هكذا بدأت الكورة والملاعب التي تطفيء هذا الاسبوع شمعتها السابعة والثلاثين مشوارا طويلا من الصعاب والاجتهادات من ابنائها الذين حملوا رايتها طوال هذه السنوا..ومنذ ان كان الجمع يتم بالرصاص الي الزنكات التي تطبع بالليزر كانت هناك رحلة وثقت خلالها الكورة والملاعب احداثا رياضية بالغة الاهمية شهدت فيها علي انتصارات الكرة المصرية واخفاقاتها ولان الاستاذ حمدي النحاس هو المؤسس والمعلم فقد تعودنا منه ان تكون للكورة والملاعب بصمتها المميزة من خلال عنوان زجلي يتصدر مانشيت الصفحة الاولي لاننس للنحاس مانشيتاته الرائعة في اواخر السبعينيات واوائل الثمانينات مثل ¢زكريا قال للمأمور عينك ما تشوف الا النور¢..¢ ويا خرابي ياعرابي¢ والتي اشتهر بها منذ ان ترأس القسم الرياضي بجريدة المساء والتي ولدت من رحمه الكوره والملاعب في الاساس الاستاذ النحاس حوَّل الكورة والملاعب الي مصنع ينتج نقادا رياضيين من طراز فريد بعضهم ظل يعمل بها الي الآن واخرون انتقلوا للعمل في اماكن اخري وتحولوا الي نجوم في اماكنهم ونذكر منهم الاساتذة والزملاء حسن المستكاوي وفايز عبد الهادي وسمير الجمل وعلي بركة واسامة اسماعيل وخالد العشري واكرم يوسف وصلاح رشاد.. المثير ان النحاس الذي تقاعد في مطلع التسعينيات كان حلمه الاكبر ان يري احد ابنائه وقد اصبح رئيسا للتحرير لكن هذا الحلم للاسف لم يتحقق الابعد وفاته بسنوات طويلة وتحديدا العام الماضي فقط حينما تولي زميلنا الاكبر خالد كامل رئاسة التحرير بعد ان خلف ثلاثة من الاساتذة كلهم تركوا بصمة كبيرة في تاريخ الكوره والملاعب لاننسي الاستاذ محمود معروف باسمه اللامع وقدرته علي اصطياد الاخبار والعناوين المثيرة مثل انفراده بخبر رحيل ايمانويل عن الزمالك الي سبورتنج لشبونة البرتغالي وحينما كتب ان الاهلي رقص بالاسباني في اشارة الي فوز الأهلي علي الزمالك في ظل تحكيم اسباني او حينما خرج بمانشيت ¢الخطيب ينزف في وزارة الداخلية ¢من منا لايذكر ايضا الاستاذ جمال هليل بحرفيته الشهيرة وملفاته الساخنة التي اشتهرت بها الجريدة في عهده مثل ملفه عن المايسترو صالح سليم قبل وفاته بعدة اشهر والذي خرج فيه بمانشيت ¢وصية صالح سليم ¢او ملفه عن السقوط في تل ابيب الذي كان له السبق فيه في الحديث عن الرياضيين الذين انتقلوا للعب في اسرائيل وتزوجوا من اسرائيليات اما الاستاذ محمد جاب الله فيحسب له حفاظه علي كيان الكورة والملاعب في اصعب الظروف التي مرت بها واهمها علي الاطلاق حفاظه عليها اثناء اندلاع احداث الثورة وبعدها وكذا نجاحه في تعيين اكبر عدد من الزملاء بالاضافة الي اسهاماته الصحفية المتميزة في العديد من الملفات الساخنة وهكذا تواصل الكوره والملاعب رحلتها تحت قيادة خالد كامل وهي تدخل عامها الثامن والثلاثين مرفوعة الرأس بتاريخها وابنائها العظام الذين حملوا رايتها ومازالوا ونذكر منهم الزملاء محمد منصور وطارق عبد المطلب ومحمد ياسين نسأل الله له الشفاء واحمد سعد وعدنان النمكي والسيد الشاذلي ومحمد حلمي ومحمد جلال واماني عبد الفتاح ومحمد ريان ووائل عمرانواحمد عبد الجواد واحمد عبد الستار وعبد السلام الجعارة وعاطف شادي وكاتب هذه السطور.