كنت خارج مصر. عندما أقامت رابطة النقاد الرياضيين حفل إفطارها الرمضاني السنوي.. والذي أحرص دائماً علي حضوره منذ أن بدأت الرابطة نشاطها برعاية رواد النقد الرياضي الراحلين. والذين تتلمذنا علي أيديهم. الأساتذة عبدالمجيد نعمان ونجيب المستكاوي وحمدي النحاس ومحيي فكري وناصف سليم.. إضافة إلي الأساتذة عبدالرحمن فهمي وعبدالفضيل طه وسمير عبدالعظيم وماهر فهمي وأحمد المفشليني وحسين عثمان أطال الله في أعمارهم.. هذا الحفل السنوي كان ودائماً بمثابة عيد لأسرة النقد الرياضي.. ولكن شاءت ظروفي أن أكون خارج مصر خلال الأيام الماضية.. ولم أحظ بالتالي بلقاء زملائي في الصحف والمجلات خلال هذا اليوم.. كما قام المكتب التنفيذي للرابطة برئاسة الزميل أيمن أبوعايد. بتكريم شخصي الضعيف مع الزميلين العزيزين زكي محمد زكي "آخر ساعة" وشوقي حامد "الأخبار" وحسن المستكاوي "الأهرام الشروق" باعتبارنا من رواد النقد الرياضي. وهو تكريم أعتز به. ويمثل لي الكثير جداً. وشهادة تقدير غالية لمشوار عطائي الذي يمتد نحو 35 عاماً في النقد الرياضي منذ أن بدأت خطواتي الأولي مع الراحل وأستاذي حمدي النحاس "رحمه الله" في الأعداد الأولي لجريدة "الكورة والملاعب" قبل أن يستقر بي الحال في القسم الرياضي بجريدة "المساء" العزيزة جداً إلي نفسي لنخوض معركة التحدي للإبقاء علي الحرفية الخاصة للمهنة في مدرسة "المساء". وهي مدرسة لها خصوصية شديدة جداً. قد لا يفهمها البعض ممن ينتمون إليها.. "والحمد لله" الذي أكرمني بهذا التكريم من زملائي في المكتب التنفيذي للرابطة.. ليكون تتويجاً لمشوار طويل. بدأته محرراً صغيراً تحت التمرين حتي أصبحت بحمد الله النائب الأول لرئيس تحرير المساء منذ سنوات والمشرف العام علي القسم الرياضي.. ومعي في هذا النجاح جهود زملاء أعزاء حملوا معي العبء الثقيل. ومن عدة أجيال.. علي رأسهم جميعاً زميلي ورفيقي الصديق محمد مجاهد الذي أذكره دائماً بكل خير. ومازال يواصل العطاء بالتواجد اليومي علي مكتبه.. لذلك أهدي إليه هذا التكريم. وكل زميل قدم وأعطي وأخلص لصفحات الرياضة في "المساء".. وتبقي نقطة نظام حول هذا الحفل الذي شمل استفتاء لاختيار أحسن لاعب. فلم يحضر اللاعب الفائز بهذه الجائزة وهو شيكابالا.. وهذا التجاهل مرفوض تماماً من لاعب احترنا في أمره. وكنت أتمني أن تحجب عنه الجائزة طالما أنه لم يحضر.