الحكاية دي حصلت فعلاً و ابتدت لما وصلني E-mail من أحد أصدقائي اللي عايشين في "أمريكا" مكتوب فيه: " صديقي أحمد بعد التحية و السلام على الشاب الهمام و السؤال على الصحة اللي مش تمام سوف أصل إلى مصر في خلال عشر أيام و يا ريت تشوف لي شقه تكون معقولة و سعرها معقول ِ". ولما سألته عن سبب الزيارة، قال لي إنه عايز يتعلم عربي و عايز يعلم بنته الأخلاق المصرية الأصيلة، فرحت أوي إنهم لما يكونوا عايزين يتعلموا الأخلاق بيجوا لينا . المهم قلت لنفسي أنزل أدور على شقة في المعقول زى ما هو عايز، نزلت و سألت عن سمسار، ولما قابلته قلت له :" عايز شقه نظيفة و سعرها معقول" فلقيته بيرد علي رد غريب قوي : " عايز الشقة بالشغالة ولا من غير ؟"، قلت له :" لو الشقة نظيفة خلاص مش لازم شغالة و لو الشقة مش نظيفة خلاص يبقى عايزين شغالة بس تكون نظيفة "، قال لي "إنتم كام واحد؟"، قلت له :"و هي دي تفرق معاك في إيه؟"، قال لي :" لا ما تفرقش معايا أنا بس تفرق مع الشغالة عشان فيه شغالة لزبون واحد و فيه شغالات ثانية بتاخد أكتر من واحد "، قلت له في استغراب: " ااااااااااااه هي الحكاية كده؟.. قلت لي بقى بالشغالة ولا من غييييير.. ممممم " ( بيني و بين نفسي حبيت أعرف أنا فهمت صح ولا لأ )، قلت له: " طيب إنت اللي هتتفق مع الشغالة و لا إحنا ؟"، لقيته اتنفض و قال لي : " إيه يا أستاذ إنت فاكرني إيه أنا أعرف ربنا ... ( بيني و بين نفسي قلت الحمد لله الراجل طلع قصده خير و أنا اللي فهمته غلط ..)، و قبل ما أخلص كلامي مع نفسي كمل هو كلامه :" أنا هجيب لك الشغالة و إنتم اتفقوا مع بعض على السعر بس أنا ليا حلاوتي." في الآخر سيبته و مشيت و أنا بقول له "هعدي عليك بكره". ولما روحت لواحد تاني لقيت نفس الكلام "بالشغالة و لا من غير؟!".. بس المرة دى كانت الصدمة أكبر لأن الشغالة المرة دي صدق أو لا تصدق !! كانت مراته!!. رجعت البيت و أنا متنح و مش عارف أنا كنت فين .. يمكن كنت فى مكان غلط؟ أكيد بلدنا مش كده.. بس ليه يبقى فيه نماذج زى دى عندنا؟ تخيلوا الصورة اللى ممكن تتاخد لو اى سائح تعامل مع الناس دى؟ انا حاولت ابعت رساله لصاحبى بس ماعرفتش أقول له إيه تفتكروا أقول له إيه؟