رأته نائمًا على رصيف بإحدى الشوارع المزدحمة، التي يملؤها كم هائل من البشر، وتلوث نقاءها أدخنة السيارات، ربتت كتفه وقبّلت جبينه، ثم تركت له بعض النقود وذهبت، حلم أن أمه تنادي عليه، وتمد له ذراعيها لكي تحتضنه، فراح يجري مغمض العينين، فاتحا ذراعيه ليحتضن أمه، ولكنه احتضن سيارة، وصار طفل الشارع ضحية للمسة حنان من تلك الفتاة العابرة. نشرت بمجلة كلمتنا شهر 7 / 2010