قد تمنح لحظات الأسر وقسوته للسجناء بعض التأمل والروح المكافحة الإبداعية، لاكتشاف ذاتهم فمنهم من صاركاتبا قصصيا أو روائيا ،ومنهم من صار شاعرا أو فنانا. وطبقا لموقع الحوار المتمدن.. فقد صدر للكاتب والروائي الفلسطيني"وليد الهودلي"، والذي قضى عشر سنوات في الأسر روايتي "الشعاع القادم من الجنوب"، و"ستار العتمة" ويذكر أن تلك الروايات صدرت أثناء أسره, كما أكد أن ضغط الوقت والحاجة ساعداه على اكتشاف ذاته في الأسر، فللأسر دور أساسي في إبداعه حيث أنه تحت ضغط الوقت التأملي والحاجة الملحة للكتابة في ميادين معينة. فالحالة التي يخلقها السجن والسجان لدى بعض الأسرى، والتي اصطلح على تسميتها بأدب السجون، ليس بالضرورة أن تنعكس من خلال من تأثروا بذلك عن طريق فن إيقاعي صارخ أو مباشر، كنتيجة للمعاناة المعاشة داخل الأسر. حيث يذكر الهودلى أن التجربة في الأسر لها مذاق خاص يختلف عن خارجه، لكونها معجونة بالابتلاء والضغط النفسي، والاحتقان الشعوري الداخلي. ومن الجدير بالذكر أن الشاعر والباحث "أحمد أبو غوش" والذي سجن لأكثر من 12 عام في سجون الاحتلال، وتوقف وصدر له أثناء وجوده بالأسر ديوانيين وهما "كلمات كانت مسجونة، والليل والحب والزنزانة".