جاءتني الرسالة بعد انتهاء التصويت على الاستفتاء على الدستور يوم 19 مارس، وجاء فيها: صاحبي العزيز بقى لي كتير قوي مابكلمكش علشان إنت واد كده لا مؤاخذة، وعامل لى فيها بتقرأ وواحد بتفهم وليك رأى وصوت! ببعت لك النهارده الرسالة دي، بعد ما شفت حاجة غريبة جدا امبارح، قال إيه فيه استفتاء على تعديل الدستور -إلا إيه هو الدستور ده الأول؟!- ما علينا، المهم يا سيدي بيقول لك فيه فريقين منقسمين حوالين نعم ولا، إزاي المصريين اللي غير مهيئين أصلا للديمقراطية، يطلعوا كده عادى ويعبروا عن رأيهم، وكأنهم بني أدمين عاديين كده!! فين الخجل!؟ لا وكمان ليهم حرية الاختيار ما بين نعم ولا، الله يرحم لما كنا بندي لهم دايرة واحدة بس مفيش غيرها! زمان يا صاحبى في الأيام دي، أنا كنت باكل الشهد، أنا ويجي خمسين ألف واحد زى كده، آه أمال إيه، وكنا بناخد فلوس يومها –موسم- موضوع الانتخابات ده، وفيه حاجة مضايقاني قوي، إزاي البنات والستات يخرجوا كده من بيوتهم، اللهم احفظنا علشان يمارسوا الديمقراطية، أعوذ بالله! وبعدين تحط صباعها فى الحبر السرّي ...مع إن صوابعها عورة!! انكشف الشعب المصرى على حقيقته، هو ده الشعب الأناني اللي مابيفكرش غير فى نفسه ومصلحته الشخصية، ومابيفكرش فينا، أنا خايف من العار اللي ممكن يحصل لنا، إزاي هربّي ولادي، مش عارف! أنا خايف أحفادي والأجيال القادمة يلعنونا في كل حتة وكل وقت، دي مصيبة، لازم نفكر إزاي نحلها ونعافي الشعب من المرض اللي أصابهم ده (ديمقراطية أعوذ بالله)!! وهخلص معاك الحوار فى كلمتين، الدنيا معانا مش ناشفة خالص قوي، لا ده الراجل اللي اسمه البرادعى سلمنا عليه، وهزرنا معاه كده هزار خفيف، وبلغ الشعب بتاعك الغلبان ده، الديمقراطية دي سكتها وحشة، اسألني أنا.. يلا يا كش......ولا بلاش!