ذكرت«المصري اليوم» أن مصادر كنسية قالت، أن الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، طلب تحديد موعد لمقابلة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وذلك بعد الاتصال الذي دار بين المرشد والبابا، عقب عودة الأخير من الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد رحلة علاجية استمرت 18 يومًا. وحسب أحد المصادر في المقر البابوي، فإن مكالمة المرشد استمرت لما يقرب من 15 دقيقة، وأن بديع بادر بالاتصال بالبابا شنودة واطمأن على صحته، وأكد له أن الفترة الراهنة تحتاج إلى تكاتف الجميع، منوها بعلاقته الطيبة بالأقباط، وأنه يرتبط بعلاقات طيبة مع الأساقفة في محافظة بني سويف التي تربى فيها. وقالت المصادر إن بديع طرح مبادرة للحوار مع الشباب القبطي، خاصة بعد حالة القلق والتخوف من وصول الإخوان المسلمين للحكم، وحالة الاحتقان التي دفعتهم إلى تنظيم اعتصامات أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون. في المقابل، رفضت حركة الشباب القبطى مبادرة المرشد للحوار معهم، وقال رامى كامل، أحد قادة الحركة ل«المصري اليوم» إن الحركة ترفض الحوار مع الإخوان إلا بعد الاعتذار عما وصفه ب«تاريخهم الدامي» الذي بدأ منذ حادث الزاوية، والتأكد من إيمانهم بالمساواة الكاملة والمواطنة، وعدم التفريق بين أبناء الوطن الواحد. وأعلن مجموعة من الشباب القبطي الذين سبق أن اعتصموا لمدة 9 أيام أمام مبنى ماسبيرو، عن عودتهم للاعتصام من جديد بعدما جهزوا «قائمة جديدة» من المطالب، ومنها محاكمة مرتكبي حادث «أطفيح»، والإفراج عن المعتقلين ال11 الذين توعد الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء، بالإفراج عنهم خلال زيارته للبابا شنودة، والبدء في بناء مطرانية مغاغة والعدوة. من ناحية أخرى، عقدت الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، الثلاثاء، أول لقاء موسع لها بالإسكندرية تحت عنوان «رؤى مستقبلية من وحى الثورة» ، وشهد حضورا مكثفا لنخبة من الإعلاميين والمفكرين وشباب الثورة. وأكدت سميرة لوقا، مديرة قطاع التنمية الثقافية بالهيئة، إن اللقاء هو الأول منذ عامين، بعد التخلص من التعقيدات والمنع الأمنى الشديد فى الفترة الأخيرة، وقالت: «يجب أن نهنئ أمهات الشهداء بمناسبة عيد الأم ونقول لهن جميعنا أبنائكن، فقد ضحى الشهداء بدمائهم الطاهرة من أجل مصر».
