وصف البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية - اتصاله الهاتفي ب »مرشد الإخوان المسلمين« الدكتور محمد بديع بأنه تضمن »كلاما عاطفيا«، لكنه لم يتطرق إلي الجدل الدائر في الأوساط القبطية والسياسية حول زيارة مرتقبة من المرشد ل »المقر البابوي«. وأضاف خلال عظته الأسبوعية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية أول أمس أن بديع أرسل له خطابا لتهنئته بالعودة إلي أرض الوطن بعد رحلته العلاجية التي استمرت 15 يوما بالولايات المتحدةالامريكية، لافتا إلي أن عدم معرفته ل »عنوان المرشد« دفعه إلي اجراء اتصال هاتفي بدلا من الرد بخطاب مماثل. وأكد البابا خلال عظته الأسبوعية بالكاتدرائية المرقسية بالقاهرة، إن بديع أرسل له خطاباً هنأه فيه علي عودته سالماً لأرض الوطن متمنياً له دوام الصحة، مضيفاً أنه من غير اللائق عدم الرد علي الخطاب، وأنا - والكلام للبابا - لا أعرف عنواناً للمرشد لأرد علي الخطاب بخطاب، فاتصلت به هاتفياً والمكالمة كانت كلها عواطف، ولم تزد علي ذلك. نفي البابا تسلمه أية قرارات جديدة في أزمة مطرانية »مغاغة والعدوة«، التي تسببت في تصاعد الغضب بين الأنباء أغاثون أسقف مغاغة والعدوة، اللواء أحمد ضياء الدين - محافظ المنيا وقال البابا:»لم يصلني أي شيء عن المسئولين في هذا الموضوع«. في سياق متصل دعا البابا شنودة الكهنة للاهتمام بزوجاتهم وأطفالهم ومنازلهم، لافتا إلي أن هناك من يحاول صيد زوجات الكهنة، وأردف قائلا »عايز مراتك تخرج من الفخ أكرمها كل الإكرام بالمنزل وفي سياق متصل أكد مصدر كنسي أن الكنيسة بصدد اتخاذ قرار نهائي برفض مبادرة مرشد الإخوان ل »لقاء« شباب الأقباط وتوضيح الملابسات والحقائق في برنامج »الجماعة« وكان منسق جبهة العلمانيين الأقباط كمال زاخر قد بعث برسالة إلي كبار الأساقفة بالكنيسة حذر فيها من زيارة المرشد للكاتدرائية، لافتا إلي أن قبول المقر البابوي لزيارة يعني »تورط الكنيسة فيما لا تحتمل«. وألمح زاخر إلي أن التقاء شباب الأقباط داخل الكنيسة يكرس ل »الطائفية«، ونقبل أن يتم لكن خارج أسوارها في حوار سياسي بناء. إلي ذلك أكدت مصادر ل »الوفد« أن تيارا كنسيا قويا يسير ناحية الموافقة علي طلب المرشد »لزيارة المقر البابوي، والتقاء شباب الأقباط ضمن سلسلة لقاءات تعقدها أسقفية الشباب حول »مصر ما بعد ثورة 25 يناير« ويدعي إليها أسبوعيا شخصية عامة للتحدث مع الشباب في حوار مفتوح. في سياق مختلف التقي البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اللواء منصور عيسوي وزير الداخلية صباح أمس بالمقر البابوي في زيارة استغرقت 20 دقيقة. وقال مصدر كنسي : إن الزيارة التي حضرها سكرتارية البابا، وهاني عزيز أمين عام جمعية محبي مصر السلام، طرح خلالها العيسوي مبادرة لحل المشكلات الطائفية. في كافة المحافظات، وقال وزير الداخلية إن المبادرة تضم رجال دين، قانونيين، وعلماء سياسة وعدداً من المتخصصين. وسيتم عرضها علي رئيس الوزراء لإقرارها في أقرب وقت. من جانبه رحب البابا شنودة بمبادرة »العيسوي« ودعا المصريين إلي تجاوز المشاكل الطائفية لتحقيق الاستقرار في الفترة القادمة.
