لا يزال القلق يسيطر علي إسرائيل حيث حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس ، من "تعرض منطقة الشرق الأوسط لموجة تطرف إسلامي مناوئة للدول الغربية والقيم الديمقراطية"، حسب زعمه. وأشار نتنياهو، خلال جلسة خاصة للكنيست، إلى أن الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية "ازدادت ولم تتقلص،" قائلا إن بلاده "ستواصل العمل على تعزيز السلام مع مصر والأردن،" معتبرًا ذلك "مصلحة إستراتيجية." وتصريحات نتنياهو، التي نقلها راديو إسرائيل، لا تعد هي الأولى في سياق التحذير من مد إسلامي في منطقة الشرق الأوسط، إذ حذر مسئولون إسرائيليون مرارًا من ذلك المد، في أعقاب امتدادا ثورات الربيع العربي في دول المنطقة. والأسبوع الماضي، نقلت وسائل إعلام عن الجنرال عاموس جلعاد، رئيس الهيئة الأمنية والسياسية بوزارة الدفاع الإسرائيلية تحذيره من أن "سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد سيسمح بتشكيل تكتل إسلامي كبير في مصر والأردن وسوريا مما سيشكل خطرا وجوديا على إسرائيل." وأضاف جلعاد أن "سقوط نظام بشار الأسد سيترتب عليه حدوث كارثة تقضي على إسرائيل، نتيجة لظهور إمبراطورية إسلامية في منطقة الشرق الأوسط بقيادة الإخوان المسلمين في مصر والأردن وسوريا." وأكد أن إسرائيل ستواجه كارثة وستصبح مهددة دائماً بالحرب مع الإخوان المسلمين في مصر وسوريا والأردن، إذا نجحت الثورة السورية الجارية منذ شهور متواصلة في الإطاحة بنظام بشار الأسد، الذي يمثل وجوده مصلحة لإسرائيل. وأوضح أن "الفكر المعلن الذي تنتهجه جماعة الإخوان المسلمين في مصر والأردن وسوريا، يهدف إلى تصفية ومحو دولة إسرائيل، وإقامة إمبراطورية إسلامية تسيطر على منطقة الشرق الأوسط.