أحيت المطربة عزة بلبع ليلة غنائية مصرية فنية على المسرح الشمالى بمهرجان جرش فى دورته الثامنة والعشرين، واستقبلها الجمهور بحفاوة شديدة، حيث غنت أكثر من 16 أغنية والتى استعادت بها روح الثورة معظمها من كلمات الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم، وألحان الشيخ إمام. وقالت فى بداية الحفل لقد سرقت ثورتنا والنهاردة شعب مصر هيستردها تانى، وأكدت على حبها للشعب الأردنى، مما جعلها تترك مصر فى هذا الوقت والذى استغرق 48 ساعة، ولكن رغم بعد المسافة إلا أن مصر كانت حاضرة بقوة فى كل الأغانى التى شدت بها، فبدأت الحفل بأغنية "هنغنى ودايما هنغنى" عن وضوح الرؤية والأمل فى المستقبل، وأخرى بعنوان "هلى يا شمس البشاير" عن الشباب والثورة وعن بهية المتجددة دائما غنت لمصر "بهية يا أم الطرحة والجلابية الناس رايحة وإنتى جاية"، وغنت للشباب الثائر أغنية "الجدع جدع والجبان جبان"، فى دعوة لاستنهاض الهمم للشباب الثائر والأخذ بالثار للشهداء، وعن خيرات مصر المنهوبة على مدار السنين فى عهد الانفتاح غنت أغنية "بقرة حاحا" من كلمات أسامة عبد الصبور، وألحان مأمون المليجى، وغنت للمتاجرين باسم الإسلام أغنية "مسلم والرك على النية". كما قدمت تحية لمصر من خلال أغنية "اسلمى يامصر إننى الفدا" فى دعوة منها للشباب والشعب التمسك ببلادهم ووضع مصر دائما فى المكانة التى تستحقها، وشدت رائعة أم كلثوم "ثوار ثوار" لآخر مدى، كلمات صلاح جاهين، ألحان رياض السنباطى، فى دعوة متجددة لمواصلة المشوار مهما كانت التضحيات، وتؤكد استمرارية الثورة. كما أهدت أغنية واتجمع العشاق للمعتقلين الشباب فى سجون مصر، وفى تأكيدها على أهمية الكلمة غنت "دور يا كلام"، كما غنت لفلسطين والأردن أغنية "تكرم عين الشعب الزين ويا فلسطينية"، وغنت "جيفارا مات وهو رمز للتضحية والانحياز للفقراء، فجيفار هذا الذى كان يؤمن بأن أينما وجد الظلم فهذا هو موطنى وغنت للقدس وأغنية ساعات أقوم الصبح قلبى حزين لمادة الرومى، كما اختتمت حفلتها بأغنية "بلادى بلادى تحية لمصر" فى ثورتها الجديدة، وبكت وهى على المسرح فرحا وقلقا على بلدها مصر وشدا الشعب الأردنى بنشيد مصر، متمنيا له العودة إلى الأمن والسلام وفى نهاية الحفل تم إهداؤها درع المهرجان.
