أحبت شادية مصر بغير حدود, ووهبت لها صوتها من خلال08 أغنية وطنية تغنت بها في كل المناسبات الوطنية التي مرت ببلدها مصر, وجعلت من الغناء الوطني عشقا له مذاق مختلف, وأصبح الوطن في غنائها هو المحبوب الذي تعشقه بكل جوارحها وأحاسيسها, فمنحها الوطن حبه علي بياض وبلا تحفظات,عرفانا بالجميل وتقديرا لعواطف متراكمة بينهما, لهذا لم يكن مستغربا أن تتوجها الجماهير أخيرا مطربة لثورة52 يناير, حيث ظلت أغانيها الوطنية حاضرة في قلب الميادين علي مدار العامين الماضيين وتعاد عشرات المرات في اليوم الواحد, منها أغنيتيا' يا حبيبتي يا مصر', و' يا أم الصابرين' التي أذيعت آلاف المرات, فلم يجد المصريون أشجي ولا أعذب ولا أجمل ولا أصدق من صوت شادية ليعبرعن ثورتهم. شادية وعلي مدي مشوارها مع الغناء الوطني لم تغن لزعيم أو رئيس بعينه بل كان غناؤها منصبا في حب الوطن ذاته, لهذا كان فنها وغناءها الوطني' أقوي من الزمن' وعاش واستمر حتي وصل للجيل الجديد الذي تغني بروائعها الوطنية خلال العامين الماضيين في الميادين والشوارع والحارات وأكثر رائعتها' يا حبيبتي يا مصر' التي قدمتها مع العبقري بليغ حمدي والشاعر محمد حمزه, والتي أصبحت الأغنية الوطنية الأشهر والأقرب لوجدان الجماهير المصرية منذ قرابة ثلاثين عاما, والسبب الآخر في استمرار فنها أنها استطاعت أن تعبر عن مشاعر الجماهير علي امتداد أكثر من جيل, لأنها أدركت بحكم ثقافتها وموهوبتها أن الفنان الناجح الصادق صاحب الجماهيرية الكبيرة يتحول بعد فترة من الزمن إلي نموذج وإلي رمز, رمز لكل ما هو جميل وباق ومحبوب ومستمر في بلده. بشرة خير بدأت شخصية شادية تحمل هذه البذور الوطنية مع أولي خطوات مشوارها الفني وبالتحديد قي شهر ديسمبر عام1952 أي بعد حوالي ستة أشهر من اندلاع ثورة يوليو1952, عندما اقترح الراحل وجيه أباظة الذي كان يشغل عند قيام الثورة منصب مدير الشئون العامة للقوات المسلحة' الشئون المعنوية حاليا' فكرة تسيير قطار الرحمة, وكانت فكرة قطار الرحمة تقوم علي تسيير قطارات يحتشد فيها نجوم السينما والفن وتجوب أنحاء مصر من أسوان جنوبا إلي الأسكندرية شمالا, بالإضافة إلي خط القنال وشرق وغرب الدلتا, والهدف منه هو جمع أكبر معونات عينية ومادية من جماهير مصر في مختلف المديريات- قبل أن تصبح محافظات- وتوجيه هذه المعونات إلي اللاجئين الفلسطينيين الذين كانوا مشتتين هنا وهناك في مصر ووالأردن وسوريا ولبنان وغيرها من البلدان العربية,واشتركت شادية مع زملائها في هذا المشروع القومي, وأثناء ذلك بدأ وعي الفتاة الصغيرة' مواليد8 فبراير1934'- ذات ال18 ربيعا آنذاك- يتفتح علي التحول الذي يمر به المجتمع المصري, هذا التحول الذي صنعته ثورة يوليو, من هنا كان تعبير شادية عن هذا الاتجاه في أفلام بسيطة مزجت المشاعر الوطنية العامة بالمشاعر العفوية الشعبية, وقدمت مجموعة من الأفلام التي تأثرت بقيام ثورة1952, منها' بشرة خير'الذي قدمت فيه أول نشيد وطني في مشوارها بعنوان' النيل' من تأليف جليل البنداري وألحان حسن أبوزيد,والذي يقول مطلعه' يا جاي من السودان لحد عندنا/ بالتمر من أسوان والقلة من قنا/ يا نعمة من السودان بعتها ربنا/ ومن عمر الزمان وأنت بقلبنا', وفي نفس الفيلم قدمت أوبريت' مصر والسودان' أيضا من تأليف السيد زيادة وألحان حسن أبوزيد, وجسدت فيه شخصية مصر وقامت ثريا حلمي بأداء شخصية السودان, وفي فيلم' أنا وحبيبي' الذي عرض عام1953 قدمت نشيد عن ثورة23 يوليو من تأليف كمال منصور وألحان منير مراد يقول' يا مصر قومي وانهضي/ نور أرضك نور جديد/ حيي شبابك وأسعدي/ اليوم ده نصر اليوم ده عيد/ يوم انتصارنا علي العدا/ راح الظلام والنور بدا/ هنعيش كرام في أرضنا ونبني عزة مجدنا' وفي نفس العام قدمت فيلم' حظك هذا الأسبوع' وقدمت بالاشتراك مع إسماعيل ياسين أوبريت' مصر بين عهدين' كلمات أبوالسعود الأبياري وألحان علي فراج, وقدمت فيه شخصية مصر لثاني مرة, وفي هذا الأوبريت ظهر الرئيس السابق حسني مبارك' كومبارس' لأول مرة علي شاشة السينما, وبعد ثلاث سنوات وبالتحديد عام1956 ظهر أيضا معها في فيلم آخر بعنوان' وداع في الفجر'. حق المرأة وفي عام1956 وعندما اعترفت ثورة يوليو للمرأة بحقها السياسي في الانتخاب والترشح للبرلمان, والحصول علي حقوقها السياسية مثل الرجل تماما قدمت أغنية' يا بنت بلدي زعيمنا قال قومي وجاهدي ويا الرجال' من تأليف حيرم الغمراوي, وألحان محمود الشريف, وهي تعد أول أغنية وطنية لها بعيدا عن الأفلام,كما قدمت أيضا أغنية خفيفة بعنوان' يا بنت خالي يا وحشاني يا سكنة في البر التاني'.وفي نفس العام تواجه مصر عدوانا غاشما علي بورسعيد ليصب ناره علي مصر الآمنة جاعلا من بورسعيد ميدانا لهجومه, فانطلقت الأغاني الوطنية كقذائف المدافع لتقلق المغيرين وتجمع صفوف المقاتلين وتحرض المجاهدين وتحرك شعب بورسعيد ومعه شعب مصر كله لرد العدوان الثلاثي, وأنبرت الأغنية الوطنية لتأخذ مكانها في ميدان المعركة بجانب السلاح, تحارب الغدر والخيانة وتفجرت براكين ثائرة وهي تدمدم في معارك النضال بأنغامها المقدسة, وتشيد بشعب بورسعيد من هذه الأغاني كانت رائعة شادية التي مازالت تتردد حتي اليوم وأذيعت وعرضت كثيرا في الأيام الماضية' أمانة عليك يا مسافر بورسعيد' كلمات إسماعيل الحبروك وألحان محمد الموجي, والطريف أن الشباب البورسعيدي اتخذ منذ أيام هذه الأغنية' أيقونة' لرفض حظر التجوال, وكلما خرجت مسيرات في بورسعيد تجد الشباب بمكبرات الصوت يرددونها كنشيد يتحدون به حظر التجوال, فقد زاد عدد مشاهدي ومستمعي هذه الاغنية علي موقع اليوتيوب. جلاء الإنجليز في18 يونيو1956, يخرج آخر جندي إنجليزي عن الأراضي المصرية ويرفع الرئيس جمال عبدالناصر العلم المصري علي مبني البحرية في بورسعيد- آخر مكان تم إخلاء القوات الانجليزية منه في منطقة القناة- وبهذه المناسبة وفي عيد الجلاء الأول في يونيو1957 وضع الموسيقار محمد عبدالوهاب أول نشيد وطني جماعي بعنوان' قولوا لمصر تغني معايا في عيد تحريرها' كلمات أحمد شفيق كامل,ووقع اختياره علي شادية لتغني بجواره مع سعد عبدالوهاب, عبدالعزيز محمود, عبدالغني السيد, محمد عبدلمطلب, فايدة كامل,وبعد نجاح هذا النشيد كانت شادية هي تميمة الحظ للموسيقار محمد عبدالوهاب في كل أناشيده الوطنية حيث أشتركت في كل الأناشيد التي قدمها مع مجموعة من المطربين مثل عبدالحليم حافظ ونجاة وفايزة أحمد, فغنت في' الجيل الصاعد',' صوت الجماهير',' وطني حبيبي الوطن الأكبر'. إعلان الوحدة وفي22 فبراير1958 أعلنت الوحدة بين مصر وسوريا بتوقيع ميثاق الجمهورية العربية المتحدة من قبل الرئيسين السوري شكري القوتلي والمصري جمال عبد الناصر, فتغني صوت مصر' أحنا وياك ياريس/ فهمنا الوحدة كويس/ هنبنيها ونحميها'. السد العالي وتمضي أيام الجهاد والوطنية وفي عام1960 يبدأ بناء السد وتقدم رائعتها' بلد السد' كلمات حسين السيد,ألحان منير مراد, وتشارك الأغنية في معركة ضارية تحدي فيها الشعب القوي الغاشمة التي رفضت تمويل السد, وتردد شادية مع الجماهير من كلمات فتحي قوره وألحان منير مراد' ضربة معلم تسلم أيده/ وربنا يقويه ويزيده/ عرف صحيح إزاي يضربها/ والمعركة إمتي وفين يكسبها/ له شعب بيحبه وبيريده الله يزيده',كما تغني معها أيضا من ألحان الموجي أغنية' بسبس نو', و' أيامنا الحلوة جاية', و'ياولاد حارتنا'. أعياد الثورة بعد أن أصبح يوم23 يوليو عيدا تنتظره مصر كلها ويتباري فيه المطربون بتقديم أفضل ما لديهم من أغان وطنية, تحدث مشادة كلامية بين أم كلثوم وعبدالحليم حافظ في إحدي احتفالات عيد الثورة, وتغضب أم كلثوم وتقرر عدم مشاركة عبدالحليم حافظ في أي حفل من حفلاتها الوطنية, فيأخذ الاحتفال بعيد الثورة خطين متوازيين يتمثل الأول في حفل تحييه أم كلثوم بمفردها ويحضره عبدالناصر, و الثاني حفل يحييه عبدالحليم حافظ مع شادية ومجموعة من الأصوات مثل نجاة وفايزة أحمد ومحرم فؤاد وغيرهم ويحضره عبدالناصر أيضا, وتشارك شادية في كل احتفالات أعياد الثورة, وفي كل عام كانت تقدم أغنية جديدة تتحدث عن إنجازات وأحلام الثورة, وأحلام عبد الناصر في قيام الوحدة العربية من خلال تحديد خصال الشخصية العربية والطابع القومي من هذه الأغنيات' يا وابور يا مولع' كلمات فتحي قورة وألحان محمد الموجي, و' واحد+ واحد' كلمات حسين السيد وألحان بليغ حمدي,' عربي في كلامه' من كلمات مأمون الشناوي,ألحان منير مراد,' الله أكبر' كلمات صالح جودت ألحان رياض السنباطي,' يا لولي' كلمات مرسي جميل عزيز,'يا بلد الأحرار'كلمات فتحي قورة والأغنيتان من ألحان محمد الموجي,' شجرة الحرية'. النكسة عام1967 وقبل النكسة بشهور قليلة أغلق جمال عبدالناصر' مضيق تيران' المنفذ الوحيد لإسرائيل في البحر الأحمر, ومنع الوصلة الحرة إلي ميناء إيلات, فغنت ابنة مصر شادية' عدينا يا معداوي/ ما كفاية الوقفة سنين/ وصبرنا يا ريس ياما/ وطول بينا الحنين/ ده كلمة واحدة منك/ ونعدي لفلسطين/ الله أكبر هنعدي بالملايين',وتثور إسرائيل بعد غلق مضيق تيران وتعلن الحرب علي مصر, وتحدث النكسة وتهزم مصر, ويودع صوت شادية الشقاوة والدلع و تغني بعيون دامعة وبصوت ملئ بالحزن من ألحان بليغ حمدي'بلدي يا بلدي يا حبة عيني يا بلدي/ يا أبويا وأمي وولدي/ يا عزيز عيني وعيني بتحرس بلدي',وتغني أيضا من كلمات مجدي نجيب وألحان عز الدين حسني أغنية عن الشهداء يقول مطلعها' النسمة رايحة تحكي وراجعة تاني تحكي/ عن أسمر حب سمرة/ وسافر يشترللها فستان بلون القمرة/ وعقد لون عيونها/ من يومها راح ماجاش', والطريف أن إسرائيل بعد النكسة قدمت أغنيتها العاطفية' قولوا لعين الشمس',بشكل مختلف حيث قام بغنائها أحد الأصوات النسائية المشابهة تماما لصوت شادية وباللحن نفسه مع تغيير بعض الكلمات التي تعبر عن هزيمة عساكرنا فأصبحت: قولوا لعين الشمس ما تحماشي/ لأحسن الجيش المصري صابح ماشي'. حرب الاستنزاف كانت شادية خلال سنوات حرب الاستنزاف الأكثر غزارة في تقديم الأغنيات الوطنية فغنت للوطن الموجوع علي فراش المعاناة والألم من كلمات مجدي نجيب وألحان محمد الموجي' كلنا عرب كلنا إصرار/ في دمنا إصرارعشان الضلمة ما تعشيي/ عشان الضحكة ما تموتشي/ عشان الفرحة ما تغيبشي/, عشان نحمي النهار من أعداء النهار',وغنت لنفس الشاعر ومن ألحان منير مراد' يا طريقنا يا طريق/ يا طريقنا خليك صديق/ نور لنا الليالي خلي الضحكة تلالي/ إمسح لنا دموعنا,دا الحزن مش طريقنا/ لو نتعب مش حكاية دا الحزن مش نهاية',كما غنت رائعتها التي تغني حتي اليوم' يا حبيبتي يا مصر'كلمات محمد حمزه وألحان بليغ حمدي, وغنت رائعة آخري لنفس الملحن ومن كلمات عبدالرحيم منصور, وتتردد أيضا' يا أم الصابرين/ ع الألم عدينا/ يا مصر يا أمنا/ يا أرضنا/ يا حبنا يا عشقنا'. بحر البقر وفي8 أبريل عام1970 واستكمالا لسلسلة المجازر التي ارتكبتها إسرائيل آنذاك حيث قامت القوات الجوية الإسرائيلية بقصف المدرسة الابتدائية المشتركة في قرية' بحر البقر' مركز الحسينية محافظة الشرقية, والتي أدت إلي مقتل30 طفلا وأصابة50, وتصرخ شادية بصوتها المتوهج الغاضب برائعة آخري من روائعها الوطنية ملحمة صلاح جاهين وسيد مكاوي' الدرس انتهي لموا الكراريس'. وفاة عبدالناصر رحل الزعيم جمال عبدالناصر في28 سبتمبر1970 فرثته بواحدة من أجمل الأغنيات الوطنية والتي حملت عنوان' أغلي شعاع' كتب كلماتها الشاعر الكبير محمود حسن إسماعيل ولحنها الموسيقار رياض السنباطي, وقد تفوقت شادية علي نفسها وهي تشدو بهذه القصيدة وقد كان قمة الأداء الطربي واللحني في الكوبليه الأخير الذي تقول فيه:' فهو لليل مازال مازال يعطي الشروق/ وهو للركب مازال مازال يهدي الطريق/ وهو في وجه يرد الكرامة للصاغرين/ وهو في أرض لهيب ونار علي الغاصبين/ فلنسر في خطاه فهو فينا حياة الحياة', ولم تكتف بهذه القصيدة فبعد حوالي ثلاثة أشهر من وفاة عبدالناصر,وتحديدا في15 يناير في مناسبة انتهاء بناء السد العالي رسميا غنت من كلمات الشاعر محمد حمزه وألحان بليغ حمدي أغنيتها النادرة التي لا تذاع' غالية يا بلادي' التي يقول مطلعها:غالية ولا يغلي عليك غالي/ غالية يا بلادي/ غالية ويرخصلك الغالي/ لو حتي ولادي'. حرب أكتوبر بعد ست سنوات من الانتظار والمرارة والحزن, وبهجوم مفاجئ من قبل الجيش المصري والجيش السوري علي القوات الإسرائيلية التي كانت مرابطة في سيناء وهضبة الجولان يحقق الجيش المصري انتصارا ساحقا علي إسرائيل, ويعم الفرح الشارع المصري والعربي, وبعد سنوات من الحزن تعود الفرحة لصوت شادية بألحان بليغ حمدي فتغرد قائلة' عبرنا الهزيمة يا مصر يا عظيمة',والتي استلهم شاعرها عبدالرحيم منصور كلاماتها من عنوان مقال للكاتب توفيق الحكيم بعنوان'عبرنا الهزيمة', وغنت بفرحة وسعادة وبهجة وخفة دم من كلمات نبيلة قنديل وألحان علي إسماعيل' راحا فين يا عروس يا أم توب أخضر'. عودة الملاحة الرئيس محمد أنور السادات يقرر عام1975 أن يجعل يوم5 يونيو يوما للنصر, بعد أن كان ذكري للهزيمة, فيعيد بعد8 سنوات افتتاح قناةالسويس في5 يونيو1975, وتغني شادية رائعة الموسيقارخالد الأمير وصلاح فايز' يا بلادنا يا حياتنا', ولنفس الملحن تغني' البحر الأبيض والبحر الأحمر', كما تغني رائعة محمد علي سليمان والشاعر الكبير مصطفي الضمراني' بكتب جوابي من السويس/ عشان حبيبي في العريش'. أقوي من الزمن ولم يقتصر غناء شادية الوطني علي المناسبات فالوطن بالنسبة لها الحب والعشق والحياة, ولا يحتاج إلي مناسبة كي تغني له, لهذا ما أن عرض عليها الشاعر الكبير مصطفي الضمراني رائعته' أقوي من الزمان' ألحان العبقري عمار الشريعي,حتي سارعت بغنائها,لتكتب بصوتها قصة حب عاطفية نادرة لوطنها مصر,وبعد اغتيال الرئيس الراحل السادات تغني' مصرنعمة ربنا' التي تقول فيها' لو في يوم النور يغيم/ نور إيمانك شمسنا/ لو ضلام الليل يخيم/ صوت أدانك نجمنا'. مصر اليوم في عيد تحتفل مصر يوم الخامس والعشرين من إبريل1983 بارتفع العلم المصري فوق سيناء بعد استعادتها كاملة من تحت نيران الاحتلال الإسرائيلي,فتغني رائعتها' مصر اليوم في عيد' كلمات عبدالوهاب محمد وألحان جمال سلامه. وقبل اعتزالها الغناء والفن عام1986 غنت في احتفالات مصر بنصر أكتوبر التي كانت تقام سنويا أكثر من أغنية منها' وحياة رب المداين لزرع رملك جناين',وغنت من كلمات إبراهيم موسي وألحان بليغ حمدي' ادخلوها سالمين', وغنت أيضا'وطني ولا كل الأوطان'. ولا نستطيع في تلك العجالة أن نحصر كل الأغنيات الوطنية التي غنتها العظيمة شادية, لكننا حاولنا أن نختار بعض الأغنيات التي ارتبطت بكل مناسبات مصر, لهذا لم يكن غريبا أن يطلق عليها' صوت مصر', و'بنت مصر',لأنها كانت مهمومة بقضايا وأوجاع بلادها, وتحاول بصوتها التخفيف من وجعه وتطبيب ألمه.