عقدت اليوم الأحد مائدة مستديرة بعنوان (أزمة الكتاب العربى بين النشر والتوزيع والوسائط الحديثة) ، وذلك فى إطار برنامج وأنشطة معرضالكتاب الدولى. وردا على سؤال حول أسباب تدنى إحصائيات توزيع الكتاب العربى ، قال الصحفى سيدمحمود إن هناك فرقا بين دور الهيئة العامة للكتاب والدور الخاصة..موضحا أن الهيئةهى المؤسسة الرسمية للنشر وهى المنوط بها صناعة ثقافة سياسية وطنية.وأعرب محمود عن أسفه بسبب غياب السياسات الثقافية الأمر الذى أدى إلى منافسة غير متكافئة بين دور النشر الخاصة وبين المؤسسات الرسمية ، لافتا إلى أن هناك مشكلة أخرى تتمثل فى أنه لا توجد جهة فى مصر تقدر أو تعرف احتياجات السوق الثقافى. وقال إننا نعانى من تداخل الأدوار ، حيث إن ما ينشر فى هيئة قصور الثقافة هو ما ينشره المركز القومى للترجمة وكذلك ما تنشره هيئة الكتاب. ومن جانبه ، تحدث الدكتور زين عبدالهادى رئيس دار الكتب والوثائق القومية عن الدار قائلا إن وزارة الثقافة لا تنتج سوى عشر الإنتاج الثقافى البالغ 10 آلاف كتاب أى بمعدل كتاب ونصف يوميا. وقال إننا حتى الآن لم نستطع صناعة ثقافة لأننا بلد يعانى اقتصادا فقيرا..معربا عن أسفه لأن مصر لم تعد مهتمة بالثقافة خاصة بعد حرب 67 رغم كثرة المهرجانات الثقافية والمعارض. وأشار إلى أن العالم العربى كله ينتج حوالى 40 ألف عنوان فى حين تنتج بعض الدول الأوروبية 400 ألف..لافتا إلى أن هناك تحايلا فى العقود بين المؤلفين والناشرين هروبا من أشياء كثيرة..ومؤكدا على أن العالم العربى بأكمله لا يمتلك إستراتيجية ثقافية.