ذكر تقرير المؤشر العالمي للعبودية لمنظمة "ووك فرى فاويندشن" بلندن، أن المغرب يحتل المرتبة 93 من بين 162 دولة. وجاء في التقرير أن حوالي 29.8 مليون شخص مستعبدين في العالم، من بينهم 76 بالمائة متمركزون في عشر بلدان هي الصين والهند وباكستان ونيجيريا وأثيوبيا وروسيا وتايلندا والكونغو الديمقراطية وبورما وبنغلاديش. ومن مظاهر العبودية الاتجار في البشر، والزواج القسري للقاصرات ،وإجبار النساء على الخدمة المنزلية أو الدعارة. كما أفاد التقرير، أن حوالي 53 ألف شخص في المغرب يوجدون في وضعية عبودية في مظاهرها الحديثة وهو ما يجعل المغرب يحتل الرتبة الثامنة جهويا ضمن قائمة 19 دولة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، معتبرا أن الإجراءات القانونية التي يتخذها المغرب من أجل القضاء على مظاهر العبودية تظل غير كافية، كما أن تطبيقها لا يجري على نحو مضبوط. واحتلت موريتانيا في المرتبة الأولى، إذ يقدر عدد المُستعبدين من الشعب بين 140,000 – 160,000 بسبب زواج الأطفال والاتجار بالبشر، بينما احتلت هايتي المرتبة الثانية، إذ يقدر عدد من يعانون العبودية ب 200,000 – 220,000، في حين أن عدد سكانها يبلغ 10.2 ملايين، وذلك بسبب مستويات عالية من زواج الأطفال والاتجار بالبشر. ولم تستثنى الدول المتقدمة فهي بدورها تعاني من العبودية، حيث أن 4400 شخص يعيشون في ظروف العبودية في كل من بريطانيا وإيسلندا وإيرلندا. وسجل التقرير الدول التي احتلت المراتب العشر الأقل في العبودية، أستراليا وبلجيكا والدنمارك واليونان وفنلندا ولوكسمبورغ والنرويج والسويد وسويسرا المرتبة 150، في حين جاءت نيوزلاندا في المرتبة 159، واحتلت المملكة المتحدة لبريطانيا وايرلندا وايسلندا المرتبة 160.