مع اقتراب موعد انتخابات مجلس الشعب بدأ مرتزقة الانتخابات في الاستعداد لهذه المناسبة التي لا تتكرر الا مرة واحدة كل خمس سنوات وتضم القائمة أصحاب محلات الفراشة الذين يقيمون السرادقات الانتخابية والخطاطون الذين يعملون في كتابة اللافتات والمطابع التي تطبع البوسترات الخاصة بالمرشحين. وكل هذا مباح تماما ولكن هناك نوع آخر من المرتزقة هم الأخطر والأسوأ وهم البلطجية الذين يفعلون كل شيء وأي شيء لمن يدفع الثمن ولا يترددون عن التحطيم والتشويه والضرب وربما القتل.. طالما أن من يستأجرهم سيدفع الثمن! الاجهزة الامنية شنت حملة اعتقالات واسعة خلال الاسابيع الماضية ونجحت في اعتقال أعداد كبيرة من البلطجية المسلجين والمعروفين بالاسم وهو الأمر الذي أتاح الفرصة لظهور بلطجية جدد مازالوا يتحسسون الطريق في عالم البلطجية الرجال وحققن شهرة واسعة وأصبحن يتقاضين أموالا أكثر من الرجال! في هذا التحقيق ننشر أسماء البلطجيات وقائمة أسعارهن ونحذر من تدخلهن في بوصلة الانتخابات وأذهابهن للمرشحين والناخبين علي حد سواء. نوع جديد من البلطجية غالبيتهم من المسجلين خطر جرائم نفس وفرض سيطرة وسرقات ونسوة ساقطات من المفرج عنهن حديثا من السجون والمسجلات في دفاتر مباحث الآداب ومختلف أنواع الجرائم ظهروا خلال انتخابات مجلس الشعب في دورة عام 0002 وتفاقمت أعدادهم في الدورة البرلمانية السابقة 5002 اتفق معهم بعض المرشحين في بعض الدوائر الانتخابية واستعانوا بهم في محاربة منافسيهم.. هؤلاء البلطجية من الرجال والنساء كانوا يتقاضون الأموال من المرشحين لتنفيذ المهام المطلوبة منهم. أجور.. ووعود يتقاضي كل بلطجي أوبلطجية من المرشحين الذين يعملون لصالحهم مبالغ مالية تتراوح بين 001 إلي 005 جنيه في اليوم الواحد.. كل حسب قوته ونفوذه ونشاطه الاجرامي في الدائرة وقدرته علي ارهاب المرشح المنافس وأنصاره كما يحصل البلطجية علي وعود من المرشحين بفتح أبواب الرزق لهم من خلال إيجاد فرص عمل لهم أو فتح أكشاك لبيع السجاير والخبز وغيرها أوتعيينهم في وظائف يحلمون بها. مهام بلطجية الانتخابات كثيرة ومتعددة تبدأ بتمزيق لافتات الخصوم والمرشحين المنافسين وإفساد الاجتماعات والمؤتمرات الانتخابية باثارة الذعر في المنطقة والتشويش علي المرشح ومقاطعته أثناء إلقاء كلمته أو احراجه بأسئلة يعدها لهم منافسة ويسألونه عنها أثناء المؤتمرات لتشويه صورته أمام أبناء دائرته. مشاجرات لا تقتصر مهامهم علي ذلك فحسب ولكنهم ينفذون التعليمات التي تلقوها من مستأجرهم المرشح بكل حذافيرها فيقومون بترويع وتخويف أنصار المرشحين المنافسين وأحيانا يتفاقهم دورهم بمحاولتهم التعدي علي المرشح المنافس نفسه بالضرب أو الاعتداء علي أنصاره بعد افتعال المشاجرات التي تنتهي بافساد المؤتمر الانتخابي.. ويوم الانتخابات يحصل هؤلاء البلطجية علي مبالغ أكثر ويحاولون إفساد العملية الانتخابية بالاعتداء علي المقار الانتخابية لترويع الناخبين. بلطجة حريمي الامر لم يقتصر علي البلطجية الرجال بل دخلت البلطجة الحريمي في هذه اللعبة وكشفت الانتخابات البرلمانية عن بعض النسوة اللاتي استعان بهن بعض المرشحين قبل وأثناء العملية الانتخابية.. وعرف الناخبون في بعض المناطق الشعبية النسوة البلطجية في مناطق كثيرة أمثال البطجية »كيداهم« و»مهبولة« و»سكسكة« و»مجانص« وغيرهن من البلطجيات سواء في مواسم الانتخابات أو غيرها ولكل منهن سعرها. وفي النهاية يضع البلطجي أوالبطجية قائمة الاسعار والتي تبدأ من »ردح سادة« ب 008 جنيه، ويليه »ردح وقلة أدب« ب 0061 جنيه، وفضيحة بجلاجل ب 0003 جنيه، أما الضرب بالروسية فسعره 004 جنيه، والشنكلة ب 002 جنيه، والضرب بدون عاهة 005 جنيه، والتشويه بماه النار ب 21 ألف جنيه، وضرب بلطجية المرشح ب 52 ألف جنيه، ومقاومة السلطات ب 0006 جنيه أما التصفيق والهتاف فمقابل 05 جنيه للفرد. مسجلات آداب بلطجية الانتخابات يستعين بهن بعض المرشحين في إرهاب المنافسين، كأن تقوم احدي البلطجيات بالتحرش بالنساء اللاتي يصوتن للمرشح المنافس للمرشح الذي يستأجرهن وتقوم البلطجية التي تنتمي لهذا النوع بعمل أي شيء مقابل مبلغ تتفق عليه مع مقاول »الانفار« الذي يستعين به المرشح، ولايزيد سعر البلطجية »مسجلة خطر« علي 005 جنيه في اليوم ولايقل عن 001 جنيه في حال ما إذا كانت المهمة بلطجة عادية أما إذا وصل الأمر الي »التحرش وهتك العرض والردح وتقطيع الملابس« فقد يصل سعر الواحدة الي 0001 جنيه في اليوم الواحد، وغالبا ماتكون هذه البلطجية من مسجلات الآداب والمتهمات في قضايا دعارة. والبلطجة النسائية غير معروفة في الوجه القبلي »نظرا للقبلية المنتشرة في هذه الأماكن« وتنتشر الظاهرة في القاهرة والاسكندرية وبورسعيد مدن الوجه البحري«. ورصدت تقارير حقوقية انتشار البلطجيات في انتخابات عام 5002 ومن أشهر البلطجيات اللاتي تم رصد أسمائهن من قبل منظمات المجتمع المدني في التقارير التي أعقبت انتخابات 5002 »نجلاء لوكس وشر الطريق ونفتالين بليه وأم شرشر وكيداهم وسكسكة«. البودي جارد النوع الثاني من البلطجية - الرجال - هم البلطجية المودرن أوالبودي جارد، وهؤلاء غالبيتهم من حملة المؤهلات العليا ويستخدمهم بعض المرشحين خاصة رجال الاعمال كنوع من المظهرة والبرستيج، وهناك من يستخدمهم في المعارك الانتخابية والبلطجية ويقفز سعر البودي جارد من 005 جنيه في اليوم إلي 0001 أو 0002 جنيه. وتنشط صالات »الجيم« في فترة الانتخابات لتخريج البودي جاردات الذين سيتم استخدامهم في العملية الانتخابية، ولأن معظم البودي جاردات خريجو صالات الجيم من المتعلمين فإن كثيرا منهم يرفض استخدام العنف ويكتفي فقط بحراسة المرشح في مقابل مادي معين. ومن المتوقع أن تشهد أسعارالبلطجية والبودي جاردات في انتخابات 0102 قفزة غيرمسبوقة وان تتضاعف عدة مرات. اسعارالسلاح محاولة الوصول الي المقعد البرلماني تحت قبة مجلس الشعب في الانتخابات القادمة