ذكر موقع هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) فى تقرير حول الانتخابات فى مصر، يراه فقط من يسعون خلف رزقهم ليلا ونهارا، غير عابئين بمن يترشح للانتخابات، ولا من سيصوت لأى حزب أو جبهة، فالعملية الانتخابية بالنسبة لهم "باب رزق كبير"، على حد وصف التقرير. اهتم التقرير بالفائدة التى تعود على العاملين فى مجال الدعاية خلال المواسم الانتخابية، مثل أصحاب المطابع ومكاتب الدعاية والإعلان التى تطبع صور المرشحين الضخمة، والخطاطين الذين يرسمن اللافتات الدعائية، بالإضافة إلى محلات الفراشة التى تنظم السرادق الانتخابية الخاصة بلقاءات المرشحين وأنصارهم. ذكر التقرير أن المرشحين يلجأون إلى طبع أحجام مختلفة من الصور تتراوح ما بين 5-7 أمتار، ويصل سعرها إلى أكثر من 300 جنيه. ونقل التقرير عن مصطفى أبو الدهب أحد أصحاب وكالات الدعاية والإعلان فى القاهرة قوله إن "أبرز وسيلة للدعاية الانتخابية هى طباعة صورة المرشح، إضافة إلى الملصقات مختلفة المقاسات"، مضيفا أنه أحيانا لا يستطيع النوم بسبب كثرة الطلبيات من المرشحين وأنصارهم. وقال ياسر البرديسى –كاتب التقرير- إن الحياة تدب أيضا فى سوق الخطاطين، "حيث يقوم أنصار المرشح فى كل دائرة بوضع لافتات القماش التى يعلنون فيها تأييدهم لمرشحهم، إذ يطمع البعض فى خدمة ما بعد حصول المرشح على الكرسى"، حيث أوضح أحد الخطاطين –سعيد- أنه يكتب "ما بين ثمان إلى عشر لافتات يوميا بأطوال تتراوح بين نصف متر وخمسة أمتار"، مضيفا أن المهنة أصبحت معرضة للانقراض بسبب لجوء الأغلبية إلى الطباعة على الكمبيوتر. بالإضافة إلى استخدام (الفراشة)، لإقامة السرادق الانتخابية، حيث قال الحاج محمود ""الحال ماشية وزى الفل هذا الموسم الانتخابات ممتدة والحمد لله نحن مقبلون على انتخابات الشورى وبعدها ستكون انتخابات مجلس الشعب وهى الأهم وفى العام المقبل ننتظر انتخابات رئاسية، ياريت السنة كلها تكون انتخابات".
