عندما يكون طموح احد الزوجين اكبر من تقديسه للحياة الزوجية وتمسكه بالطرف الآخر تبدأ الخلافات التي تتضخم مع الأيام مثل كرة الثلج حتي تصل في النهاية الي درجة اكبر من ان تنتهي بالحلول الودية وهذا ما حدث في محكمة اسرة مدينة نصر عندما وقف المهندس الشاب وزوجته المهندسة يتبادلان الاتهامات والانتقادات. احلام وطموحات المهندسة الشابة.. كانت اقوي من قدرتها علي طاعة زوجها.. الذي حاول منعها من السفر للعمل في احدي الدول العربية.. لكنها اختارت الخلع لحل لتحقيق حلمها!. وامام أعضاء مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة اسرة مدينة نصر.. جلس الزوجان وجها لوجه.. كل واحد يدافع عن نفسه.. وبدأت الزوجة »ر« 82 سنة في الكلام وقالت. تقدمت بدعوي الخلع بعد زواج استمر عامين فقط.. لان زوجي رجل اناني.. لا يهتم الا بنفسه وتحقيق ذاته.. رغم انه وعدني قبل الزواج بان يعطيني الفرصة في تحقيق طموحاتي واحلامي.. لكن بعد الزواج وبعد ان جاءت لي اول فرصة حقيقية.. رفض زوجي الوقوف بجانبي.. ومنعني تماما من الموافقة علي عرض السفر للعمل في دولة عربية بعائد شهري كبير جدا وبمركز مرموق.. وكأن زوجي يشعر بانه سوف يكون اقل مني في المكانة العلمية.. رغم محاولاتي لايجاد الحل المناسب.. وعرضت عليه السفر معي والبحث عن عمل هناك لكنه رفض.. لذلك لن اضحي بمستقبلي! وقد التقط الزوج وهو مهندس في احدي الشركات الخاصة اطراف الحديث وقال: لا أعرف كيف اواجه مأساتي مع زوجتي ولن اتقبل منها ما فعلته بي.. فقد اثبتت لي الأيام.. مدي انانيتها.. فقد وقفت بجانبها منذ اول تعارفنا.. وكنت اعطيها الحافز للنجاح والتفوق.. بل وكنت اعطيها النصيحة في كل خطوة تخطوها في عملها.. وبالفعل وعدتها بان استمر في تدعيمي لها بعد الزواج.. ولكن! اولا.. انا ارفض فكرة سفري خارج البلد.. خاصة ان كلا منا يعمل في موقع كبير وحياتنا مستقرة.. ودخلنا الشهري كبير يحلم به الكثيرون.. اما السفر فهو يعتبر لي فرصة علينا تقبلها من عدمه.. ومن داخلي ارفض ان تسافر زوجتي بمفردها.. كما اني لا يمكن ان اسافر معها حتي تنفق عليّ لاني بالطبع سأصبح عاطلا حتي تأتي فرصة للعمل! المشكلة الحقيقية تكمن في والد زوجتي.. الذي يقف بشدة في صف زوجتي واعلن اصراره علي سفرها.. وكان سفرها بالنسبة لهم هي الخطوة الوحيدة لاثبات ذاتها وشخصيتها.. وقال لي في آخر مشادة بيننا »بنتي هتسافر.. بمزاجك أو غصب عنك!«.. وبالطبع الأمر الذي دفع زوجتي للاصرار علي موقفها حتي لاتكسر كلام والدها! وقد فشلت محاولات أعضاء المكتب للصلح بينهما.. وتم احالة الدعوي الي المحكمة للفصل فيها! هبة عبدالرحمن