يبدو أن السكك الحديدية أصبحت مقبرة وزراء النقل في مصر فلم يعد هناك سببا لإقالة وزير نقل اواستقالته طواعية إلا حادث قطار .. فحوادث القطارات اصبحت كلمة السر في الاطاحة بوزراء النقل في مصر علي مدار السنوات العشر الاخيرة بداية من الدميري وانتهاءً بالمتيني .. تعالوا نقلب صفحات سجلات وزارة النقل ونري اسباب رحيل وزراء النقل علي مدار العقد الاخير.. سليمان متولي : امضي في وزارة النقل أكثر من 20 عاما ولم يقدم استقالته بعد أي حادث للقطارات الحوادث العديدة التي وقعت في عهده لكن إنجازاته في شبكة المترو كانت سنده إلي جانب الأوسمة التي حصل عليها وكان معروفا بذكائه كوزير سياسي محنك في ادارة الازمات والخروج من كل ازمة بأقل الخسائر مكتفيا بالتضحية برئيس هيئة السكة الحديد عقب كل حادث حيث شهد عهده تغيير أكثر من خمسة رؤساء سكة حديد .. محمد الدميري : في عام 2003 قبل الرئيس محمد حسني مبارك استقال المهندس إبراهيم الدميري وزير النقل الأسبق علي خلفية احتراق قطار الصعيد الشهيرالذي يعد أسوأ كارثة للقطارات في مصر والتي حدثت قرب مدينة العياط أيضا عندما شب حريق في سبع عربات من قطار مكتظ بالركاب مما أدي إلي مقتل 360 شخصا علي الأقل فبعد هذا الحادث استقال وزير النقل والمواصلات إبراهيم الدميري .. محمد منصور : بعد مشهد صاخب داخل مجلس الشعب حصل فيه وزير النقل والمواصلات المهندس محمد منصور علي تأييد غالبية أعضاء لجنة النقل والمواصلات من الحزب الوطني الحاكم وقبول اعتذاراته وتبريراته لحادث قطار الصعيد عند مدينة العياط جنوبالجيزة والذي راح ضحيته حسب التقارير الحكومية 18 ضحية وعشرات من المصابين , كان الخبر المفاجئ بقبول رئيس الجمهورية لاستقالة الوزير رجل الأعمال الذي تعددت حوادث القطارات قبل وبعد وأثناء استلامه منصبه قبل بضع سنوات وراح ضحيتها عشرات الارواح البريئة تشكو إلي الله سبحانه وتعالي إهمال وفساد ومحسوبية الحاكمين وبعدها استقال الوزير المليارديرمحمد منصور .. عصام شرف : استقال في ديسمبر عام 2005 بعد حادث قليوب الذي شهد تصادم قطارين ووفاة أكثر من مائة ضحية من المواطنين الأبرياء بسبب اهمال عامل السيمافور مما تسبب في موت الكثير من المواطنين ومن ناحية أخري قيل أن سبب استقالة دكتور شرف من وزارة نظيف تعود لضغوط من زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية بسبب محاولات عزمي المستمرة للتدخل في تمييع قضية العبارة " السلام 98 " لصالح رجل الاعمال ممدوح اسماعيل وازاء موقف عصام شرف المتشدد تم التضييق عليه حتي كان حادث قطار قليوب الشهير، فتم التضحية به بعد الحادث بشهرين في التعديل الثاني الذي أجراه الدكتور نظيف في وزارته عام 2005، بعد عام ونصف تقريبا من توليه المنصب.. المتيني : رغم قصر عمره في الوزارة إلا أنه واجه كثيرا من الحوادث التي أطاحت به أخيرا، فبعدما قال لأهالي مصابي حادث تصادم قطاري الفيوم مؤخرا ا دم ولادكم في رقبتي ولن يفلت المسئول عن وقوع الحادث ب تحمل الدكتور محمد رشاد المتيني ، وزير النقل ، مسئوليته كاملة عن حادث تصادم قطار أسيوط بأتوبيس معهد النور الأزهري ووضع استقالته تحت تصرف الرئيس محمد مرسي ..