فقراء مصر يعانون من الفقر القاتل الذي إستشري في أجسادهم خلال فترة النظام السابق في ظل الفقر المدقع الذي يعيش فيه المصريون طوال العهد البائد للرئيس المخلوع مبارك أنتشرت تجارة الأعضاء البشرية وبدأ عدد كبير من الفقراء يفكرون في بيع أعضائهم بعد أن ضاقت بهم سبل العيش يتجرعون مرارة الفقر مستسلمين للصمت الذي يحمل كل معاني ومطالب الحياة التي تتزايد يوماً بعد يوم والغلاء الفاحش يطيح بأحلام البسطاء ويهزم آمانياتهم وفي النهاية لايجد رب الأسرة سوي الشعور بخيبة الأمل التي تأتي كل يوم راكبة جمل يدخل علي أسرته فارغ اليدين وأفواه أطفاله الجوعي تحثه علي الانتحار. الغريب أن هذه الأعضاء لها قائمة مسعرة في السوق السوداء حيث تباع الكلية ب 45 ألف جنيه وقرنية العين ب 25 ألف وفص الرئة ب 18 ألف هذه هي تسعيرة وضعتها عصابات سرقة الأعضاء البشرية لأصطياد أطفال الشوارع والفقراء الذين يريدون التخلص من فقرهم ومن ثم لايكون أمامهم سوي المجازفة ببيع أعضائهم التي أصبحت تجارة عالمية ولها سماسرة تفوق سماسرة الهجرة غير الشرعية بل أصبحت هذه التجارة أمر يهدد كيان المجتمع المصري بأكمله خاصة مع ارتفاع معدلات الفقر والبطالة، فلماذا لاتتكاتف كل مؤسسات المجتمع في مصر وعلماء الدين وأستاذة علم الاجتماع بعمل نشرات توعية للمواطنين وخاصة الفقراء حتي لايقعوا ضحية لجزارين البشر الذين يتاجرون بدماء الأبرياء من الفقراء المصريين فلا يسيل لعباكم من أجل المال حتي لاتفقدوا حياتكم. نصر حسين النفادي