إذا كنا نريد حقا أسلوبا أو طريقة تؤدي إلي انخفاض الأسعار والحد من استغلال الوسطاء بين المنتج والمستهلك لابد من إعطاء الفرصة للقطاع الخاص الشعبي أو (للتعاونيات) للمشاركة.. بلدنا فعلا في حاجة ماسة لإطلاق كل الطاقات الإنتاجية للعمل وعلي فكره هذا الأسلوب لا يتعلق بالنظام الاشتراكي ( لا سمح الله !!) بل تتبعه أعتي الدول الرأسمالية في العالم مثل فرنسا وفنلندا ونيوزلاندا، هذه الدول بالمناسبة معدلات العدالة الاجتماعية فيها مرتفعة وكذلك المعدلات الاقتصادية فلماذا لا نقوم بتفعيل دور التعاونيات ؟!! لقد ظل القطاع الخاص بأشكاله المتعددة من شراكه.. وبي أو تي.. ومستثمر رئيسي و..و.. يقود بنا قطار التنمية أربعين عاما فماذا كانت النتيجه؟!!! بلدنا محتاج للعمل والإنتاج وأيضا المنافسة.. المنافسة وليس الاحتكار.. في الدول الرأسمالية المتقدمة يسمحون للعمالة بأن تتملك جزءا كبيرا لزيادة رأس المال مثل ( بنك أوف نيويورك الأمريكي) إذ أن أكبر المساهمين فيه هم الموظفون أنفسهم فما رأيكم دام فضلكم؟!!! إذا أردنا سوقا حرا لابد أن يكون حرا في كل آلياته واقتصادياته يسمح بالمنافسة ويحد من الممارسات الاحتكارية، لقد أقمنا المؤتمرات لكبار المستثمرين ورجال الأعمال والعدل يقتضي أن تمنح الفرصة للرأسمالية الشعبية أو التعاونيات، نحتاج لمؤتمر قومي للاقتصاد التعاوني لعمل شركات عملاقة شعبية بنظام تعاوني والأموال موجودة لكنها تحت البلاطة محتاجة ثقة وضمان عدم وجود فساد وأظن ما لمسناه منذ أيام من إقبال جماهيري كبير جدا لاستثمار تلك الأموال في شهادات البنوك ذات العائد المرتفع بينما أولي بتلك الأموال أن تستثمر في مشاريع إنتاجية عملاقة تشارك في زيادة الدخل القومي ولذلك أتمني أن يتم عقد مؤتمر قومي للتعاونيات أو( للقطاع الخاص الشعبي).