أكد المشاركون في مؤتمر تبادل الثقافات المنعقد برعاية البرلمان الاوروبي بمدينة فينيسيا الإيطالية على أهمية تحقيق السلام لكل البشر بعض النظر عن الأديان ، ونبذ العنف والمعارك الدائرة في منطقة الشرق الأوسط وظهور الجماعات المتطرفة مثل داعش وغيرها من المنظمات الإرهابية ، وضرورة دعم ومساندة الشعوب والأقليات التي تقع تحت الظلم والابادة بفعل تسلط الاٍرهاب عليها ، خاصة الأقليات اليزيدية والمسيحية في العراق وسوريا ، مع ضرورة مطالبة الدول والمؤسسات والهيئات الفاعلة مثل البرلمان والاتحاد الاوروبي بضرورة التدخل لمساعدتهم وتبني سياسات اكثر عدالة في حماية ارواحهم وتوفير التعليم لهم . عقد المؤتمر برعاية البرلمان الاوروبي لحزب الشعب " epp " وبحضور عدد كبير من ممثلي البرلمان الاوروبي والأزهر والكنائس وقيادات العمل السياسي والاجتماعي في أوروبا . وأكد المشاركون على أهمية دور الأزهر في مواجهة الجماعات الإرهابية التي تستخدم اسم الله في القتل وتشوه حقيقة الاسلام من خلال عمليات بيع النساء والقتل والابادة في العراقوسوريا ، لافتين الى ان الأديان عناصر للاستقرار وليست للصراع والتدمير كما قال " صاموئيل هانتنجتون " . ولفت المشاركون الى ان الحروب اندلعت بسبب تنامي المشاعر الوطنية مثل الفاشية والقومية والشيوعية رغم ان هذه المشاعر والأعمال لا تمت للدين بصلة ولكن تسييس الديانات هو السبب في ذلك وهو ما أفقدها رسالتها بفعل الاعمال التي تقوم بها الجماعات الراديكالية الإرهابية المدعومة من دول لضرب الاستقرار واضطهاد المرأة وتهميشها ، وبدات هذه الأصوليات تدخل في تبرير الحروب . وأشار المشاركون الى ان القدس ليست مدينة للاسرائيليين فقط لكنها لكل الأديان المسيحية ايضا ؤالاسلام وفقا لارادة الله الذي قسمها كذلك ، مع أهمية إصدار اعلان مشترك من قادة الاديان لإلزام رجال لدين وإدراكهم في الحوار بين لأديان في وقت بات السلام العالمي في خطر وهو ما يحتم ضرورة معرفة من يمول الجماعات الإرهابية مثل داعش وغيرها ويقف من وراءها . طالب المشاركون بضرورة وقف إطلاق النار في سوريا والدخول في مصالحة وطنية يعقبها اعادة إعمار ما دمرته الحرب والكف عن تجارة الأسلحة في المنطقة وان يعرف الاوربيون دورهم الحقيقي تجاه الأزمة وإلا يتركوا الولاياتالمتحدة وروسيا فقط للجلوس على مائدة التفاوض حول سوريا . شارك في الموتمر الدكتور ابراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر ، ريكاردوصام ييل دي سيجني كبير حاخامات روما ، الدكتور نادر العقاد امام مسجد بإيطاليا ، القس إيمانويل اوف فرأس ، والكاردينال بشارة بطرس راعي مطران المارون بلبنان ، والدكتور بوتيجليوني رئيس لجنة الحوار بالبرلمان الاوروبي ، والدكتور جي هولفيجني نائب رئيس البرلمان الاوروبي ، المطران يوسف ميراني من الطائفةالكلدانية بالعراق ، وأمين عام لجنة مؤتمر أساقفة الاتحاد الاوروبي بوكيلون ، الاب هارنون سليماني الأرمني ، الأب كارام رئيس لجنة كاريتاس لبنان ، جورج قلادة رئيس جمعية المصريين بإيطاليا ، زياد هلال من الجيزويت بسوريا ، جون ماهر رئيس المنظمة المصرية الفرنسية " فرانكوايجيبسيان " لحقوق الانسان الاوفيد .