عندما استوقفتني سيدة مسنة أمام باب متجر شهير في نيويورك وناولتني شريط وردي نظرت إليها في حالة استغراب، لأنني في ذلك الحين لم أكن أعلم انها تشارك في حملة للتوعية ضد سرطان الثدي، وأن هذا الشريط كان رمزاً للحملة، حدث ذلك في منتصف التسعينيات من القرن الماضي وبالتحديد في شهر أكتوبر، وهذا الشهر اتفقت عليه نساء العالم ليصبح الشهر المخصص للتوعية بسرطان الثدي عبر قارات العالم الخمس حيث تقام الندوات واللقاءات والمسابقات وتكتب المقالات للتوعية والوقاية من هذا المرض الذي يصيب واحدة من بين كل ثمان سيدات وهي نسبة لا يستهان بها. وكما قال الكاتب الروسي المعروف انطون تشيكوف »كل مرض معروف السبب يمكن الشفاء منه».. وبالفعل أكدت التجارب الطبية ان الكشف والاكتشاف المبكر يمكن ان تصل نسبة الشفاء إلي 90٪ من المصابات بهذا المرض في مراحله الأولي علي أن تتلقي المصابة العلاج اللازم تحت إشراف الطبيب المتخصص، ومصر ليست متأخرة عن الركب العالمي فلقد أصبح لدينا تاريخ وخبرة طويلة في مواجهة هذا المرض وتأسست لدينا العديد من الجمعيات والمؤسسات والمستشفيات لمواجهة هذا المرض بأسلوب علمي متطور. واكدت د. حنان جويفل استشاري الأشعة التشخيصية لأمراض الثدي ان الاكتشاف المبكر هو كلمة السر في الشفاء، وأن الكشف الذاتي للثدي مرة كل شهر عند نهاية الدورة الشهرية ضرورة للمرأة بعد سن العشرين وحتمي من سن 40 إلي 50 سنة وأن الفحص بأشعة الماموجرام تكشف عن سرطان الثدي قبل سنيين من امكانية اكتشافه باللمس، وأشارت انه ظهر غدا تعقد مجموعة من أندية الروتاري يوماً للتوعية ضد السرطان في نادي الجزيرة الرياضي، دعا لهذا الحدث نادي روتاري رويال بالمشاركة مع نادي روتاري المنصورية وصن رايز وأندية اخري وذلك تحت رعاية محافظ المنطقة 2451 مايان رسلان حيث تقام حلقات نقاش وتوزع نشرات وتقدم استشارات بشعار »العمل الجماعي قوة أكبر وإنجاز أفضل». وأهمس في أذن نساء مصر ان هناك ارشادات صحية عامة يفضل الالتزام بها بقدر الإمكان للوقاية من الإصابة بسرطان الثدي وهي الحد من تناول الدهون والإكثار من أكل الفاكهة والخضراوات والأطعمة التي تحتوي علي الألياف وممارسة الرياضة و الابتعاد عن البداية وإجراء فحص دوري والتوجه علي الفور للطبيب المختص في حالة ظهور تغير في شكل أو لون جلدالثدي.