في الآونة الأخيرة انتشر الوعى نسبيًا بمرض سرطان الثدى لدى النساء، ولكن قد يندهش البعض إذا علم أن سرطان الثدى يصيب الرجال أيضا! ما هو «سرطان الثدى» للرجال؟ وكيف يتم اكتشافه؟ وكم تبلغ نسبة الإصابة به مقارنة بسرطان الثدى لدى السيدات؟ المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدى قد أطلقت حملة في شهر التوعية بسرطان الثدى- أكتوبر من كل عام- تحت عنوان (الشريطة الزرقاء للرجل) هدفها رفع الوعى بسرطان الثدى للرجال، وغير المتعارف لدى كثير من الناس أن سرطان الثدى كما يصيب المرأة فمن الممكن أن يصيب الرجل، وتعد نسبة الرجال الذين لا يعرفون إمكانية إصابتهم بالمرض 65٪ أما ال35٪ الباقون فلا يتخذون الإجراءات اللازمة للوقاية من المرض. «البوابة» حاورت الدكتور محمد شعلان، أستاذ جراحة الأورام بالمعهد القومى للأورام ورئيس المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدى، عن الجانب الآخر من مرض سرطان الثدى والخاص بالرجال. ■ ما هو سرطان الثدى لدى الرجال؟ - سرطان الثدى مرض نادر عند الرجال غالبًا ما يحدث لدى الرجال بين سن الستين والسبعين عامًا. تشتمل عوامل الخطورة المتعلقة بسرطان الثدى عند الرجال على التعرض للإشعاع، ووجود تاريخ عائلى من الإصابة بسرطان الثدى، ووجود مستويات مرتفعة من هرمون الأستروجين، مما يمكن أن يسبب أمراضا من قبيل التليف أو متلازمة «كلاينفلتر». تشتمل أعراض سرطان الثدى عند الرجال على ظهور كتل، أو تغيرات في حلمة الثدى أو في جلد الثدى، أو خروج مفرزات سائلة من حلمة الثدى. تعتمد معالجة سرطان الثدى عند الرجال على استئصال الثدى عادة، كما تشتمل أشكال المعالجة الأخرى على المعالجة الإشعاعية والمعالجة الكيميائية والمعالجة الهرمونية، أو على مزيج من هذه المعالجات. ورغم أن مرض سرطان الثدى متعارف عليه بأنه يصيب النساء إلا أنه قد يصيب الرجال الذين يتواجد عندهم عدد من أنسجة الثدى التي من الممكن أن تنمو بداخلها خلايا سرطانية وتسبب سرطان الثدى. ■ ما هي نسبة الإصابة به؟ - تعد نسبة الإصابة بسرطان الثدى للرجال ضئيلة جدًا مقارنة بإصابة النساء به فيصاب به رجل واحد فقط من بين 10 ملايين رجل، وبمعدل حالة إصابة رجل أمام 135 حالة إصابة امرأة ويرجع لقلة كمية أنسجة الثدى للرجال وبالتالى تفرز كمية أقل من الهرمونات خاصة هرمون (الإستروجين) المعروف بأنه عامل مؤثر للإصابة بسرطان الثدى للنساء. ■ متى يكتشف الرجل أنه مصاب بسرطان الثدي؟ - يتم اكتشاف المرض لدى الرجال من سن 60 ل70 عاما، ويرجع ذلك لعدم توافر التوعية الكافية للرجال بمرض سرطان الثدى مما يؤدى للاكتشاف المتأخر للمرض، وأحيانًا في حالته المتقدمة ولهذا السبب يعد المرض أكثر خطورة عند الرجال منه عند النساء. ■ ما هي العوامل المؤدية لظهور المرض لدى الرجل؟ - تتعدد عوامل إصابة الرجل بسرطان الثدى ومنها إذا كان أصيب في الماضى من التضخم في الثدى نتيجة لأخذ علاجات هرمونية، كما يصيب أيضًا الرجال الذين أصيبوا بأمراض في الكبد، إضافة إلى أمراض الخصيتين كالنكاف أو اختفاء الخصية وهذه العوامل كلها تؤدى إلى زيادة احتمالات خطر الإصابة بسرطان الثدى للرجل. ■ ما هي الأعراض التي تظهر عند الرجل تستدعى زيارة الطبيب؟ - أعراض سرطان الثدى للرجل مشابهة لأعراض سرطان الثدى للنساء وهى وجود كتلة في منطقة الثدى أو نزيف من الحلمة أو تغير في الجلد في المنطقة الموجودة فوق الورم السرطانى. ■ كيف يتم التشخيص الطبي؟ - يتم تشخيص وعلاج المرض بنفس الطريقة المتبعة لدى النساء وهى أشعة «الماموجرام» على الثدى وأخذ عينة من أنسجة الثدى وفحصها، وتمر مرحلة التخلص من الورم بالجراحة ثم العلاج الكيميائى وبعده الإشعاعى وانتهاء بالعلاج الهرمونى. ■ أخيرًا هل الاكتشاف المبكر للمرض يساعد في ارتفاع نسبة الشفاء مثل السيدات؟ - نعم لأن هناك ضرورة للاكتشاف المبكر ودوره في سرعة الشفاء من سرطان الثدى عند السيدات وعند الرجال أيضًا، ومن هنا تأتى أهمية الفحص الذاتى للرجل شهريًا.
