وزير التموين المقال سمح بإستيراد سكر من الخارج على الرغم من وجود مليون ومائة الف طن مخزون لدى شركات السكر المحلية مطالبات برفع سعر توريد طن قصب السكر الى 500 جنيه بعد ارتفاع اسعار مستلزمات الانتاج عزوف الفلاحين عن زراعة قصب السكر بسبب تدنى سعر توريده يتسبب فى انخفاض المساحة المنزرعة وزراعتها بالموز أيادى خفية تحاول جعل الفلاح قوى سلبية ضد الدولة تتعرض صناعة السكر التى بدأت فى مصر بعد إنشاء أول مصنع للسكر فى عام 1858والذى يعد ثانى مصنع عالميا لمخاطر شديدة قد تؤدى إلى انهيارها وتشريد آلاف العاملين لينضموا الى صفوف العاملين المتضررين من عمليات الخصخصة التى تمت فى صناعات اخرى وذلك بجانب ما ستعانيه الطبقات الفقيرة بعد تحكم المستثمرين فى احدى السلع الاستراتيجية وتدمير صناعة السكر فى مصرخاصة وان بها إستثمارت فى شركات سكر البنجر والتى تضم الدلتا والدقهلية و الفيوم والنوبارية يبلغ 7 مليارات جنية وتصل مساهمات الحكومة فيها نحو 90 % متسائلاً لمصلحة من يتم تدمير تلك الأصول وتدمير لباقى الصناعات التى تقوم على مصاصة القصب مثل الكحول وصناعة الورق فى قوص وإدفو ومصنع الخشب فى دشنا وعلى الرغم من ان إنتاج مصر من سكر القصب والبنجر، بلغ هذا العام حوالى 2.2 مليون طن وبلغ الإنتاج المحلى من سكر البنجر حوالى 1.25 مليون طن، بما يمثل حوالى 57% من إنتاج السكر وبلغ إجمالى إنتاج سكر القصب حوالى مليون طن، بما يمثل حوالى 43% من إجمالى إنتاج السكر فى مصروإجمالى الاستهلاك المحلى من السكر بلغ نحو 3.1 مليون طن سنوياً وهناك فجوة فى الاستهلاك قدرها حوالى 900 ألف طن من السكر حيث تحتل مصر المرتبة السادسة عالميا فى استيراد السكر من بين اكبرعشر دول مستورة على مستوى العالم مما يجعل التجار يفضلونه عن المحلى لزيادة الربح وذلك يعد سبب مباشرا فى تدمير الصناعة الوطنية وانحيازا للمستوردين مما يعرض استثمارات صناعة السكر المقدّرة بنحو 52 مليار جنيه للانهيار علاوة على تشريد ملايين العاملين والمستفيدين من هذه الصناعة وقد قمنا فى الاخبار المسائى بمناقشة المشكلة مع اطرافها . بداية أكد حسين عبدالرحمن ابوصدام رئيس المجلس الإعلى للفلاحين أن زراعة القصب في حالة تدهور مستمر بدليل انخفاض المساحات المنزرعة هذا العام وحلت مكانها زراعات الموزلأن محصول قصب السكر أصبح غير مربحٍ للفلاح وهناك أيادٍ تحاول تحويل الفلاح إلى قوى سلبية ضد الدولة بجانب أن من أهم المشاكل التى تواجه مزراعى قصب السكر عدم الإستجابة لرفع سعر طن قصب السكر من 400 جنيه إلى 500 جنيه وخاصة بعد إرتفاع تكاليف زراعته من مستلزمات انتاج واسمدة وحصاده وبالتالى تعرض الفلاح للخسارة وعدم قدرته على تسديد الالتزامات المالية لبنك التنمية وذلك بجانب تأخير صرف مستحقات الفلاحين لدى شركات انتاج السكر والتى بلغت العام الحالى ل 800 مليون جنيه وعدم تطهير الترع والمساقى لضمان وصول مياه الرى للمحصول وخاصة انه يحتاج كميات كبيرة من مياه الرى وقال رائف تمراز وكيل لجنة الزراعة بمجلس النواب إن بنك التنمية والائتمان الزراعي يحمل مزارعي قصب السكر ديونًا وفوائد لا يفترض أن تكون مفروضة عليهم لأن البنك يمنح قروضًا بفوائد 5% فقط في السنة الأولى وتدفع الحكومة عن الفلاحين فائدة 7% وفي السنة الثانية تزيد فائدة البنك على الفلاحين إلى 12 % ومن المفترض عند توريد قصب السكر في الموعد المحدد لشركات السكر يتم رفع عنهم الفائدة ولا تحسب عليهم ولكن البنك يطالب الفلاحين بها ولكن يجب مطالبة شركات السكر بالديون لأن الفلاحين قاموا بتوريد المحاصيل في موعدها وليسوا المسئولين عن التأخير مشيرا إلى أن خالد حنفى وزير التموين المقال فتح باب استيراد السكر من الخارج على الرغم من وجود مليون و100 ألف طن فائض من السكر مما أسهم في تعثر أزمة الفلاحين ونعمل على رفع سعر طن قصب السكر من 400 جنيه إلى 500 جنيه خاصة بعد ارتفاع اسعار مستلزمات الانتاج وانخفاض المساحة المنزرعة بمحصول قصب السكر هذا العام فلابد من رفع سعر التوريد لتشجيع الفلاحين على زيادة المساحة المنزرعة بالبنجر وقصب السكر للاعتماد على المنتج المحلى وتخفيض الصادرات التى تستنزف العملة الإجنبية خاصة بعد ان تم أغراق السوق المصري بالسكر من دول الإتحاد الأوروبي بموجب اتفاقية الشراكة الأوروبية التي تسمح بدخول السكر إلى مصر معفى من الرسوم الجمركية في حين لاتستطيع الشركات المصرية تصدير إنتاجها الى أوروبا إلا برسوم ما دفع المصانع المحلية لبيع إنتاجها بالخسارة لتصريف المخزون وقال يوسف عبد الراضي رئيس الجمعية العامة لمنتجي القصب ان محصول قصب السكر يعد المحصول الرئيس لمحافظات جنوب الصعيد من المنيا وحتى أسوان حيث يتم زراعة مساحة 300 الف فدان وتصل إنتاجية الفدان إلى 50 طن للفدان يستخدم 4% فى صناعة العسل فى حين يحتفظ بنحو 2% كتقاوى ويستخدم 9% طازجًا كعصير يعطى الصنف التجارى جيزة - تايوان (س9) أكثر من 95% من المساحة المنزرعة بقصب السكرفى 8 مصانع هى أبو قرقاص (المنيا)، جرجا (سوهاج) ونجع حمادى ودشنا وقوص (قنا) و أرمنت (الأقصر) وأدفو وكوم أمبو (أسوان) يتم توريدها انتاجها الى المصانع وذلك حسب تقارير وزارة الزراعة ونطالب بسرعة صرف مستحقات الفلاحين لانهم لم يستلموا الا نسبة 50% من قيمة محصول قصب السكر الذى تم توريده الى شركات السكر مطالباً بسرعة سداد 50% الباقية من ثمن محصول القصب لان كثير الفلاحين يعتمدون على قصب السكرفى الانفاق على اسرهم وطالب برفع توريد سعرالطن الى (500 ) جنيه خاصة بعد رفع سعر الأسمدة لأن فدان القصب يحتاج الى 15 شيكارة سماد وذلك أعباءً كبيرة على الفلاحين بإلاضافة إلى أن تكلفة النقل للطن الواحد تبلغ 40 جنيهاً . ويقول احمد ابراهيم الوقف احد مزارعى قصب السكر المتضررين من عدم صرف مستحقاته لدى شركات السكر ان شركات السكر تماطل فى سداد باقى مستحقات الفلاحين لديها وتأخير عملية صرف باقى 50% من ثمن المحصول فضلا عن الأسعار المتدنية لسعر طن القصب ومعاناة المزارعون فى ظل ارتفاع الاسمدة والسولار بجانب الإهمال الكبيرمن قبل المسؤولين فى شركات السكر ووزير التموين ادى الى ضياع حقوقهم ومن جانبه أكد الدكتور عبدالمنعم البنا رئيس مركز البحوث الزراعية على دور البحوث الزراعية في إحداث تنمية زراعية شاملة من خلال البحوث التطبيقية التي وذلك للنهوض بالمحاصيل من خلال تطبيق البحوث العلمية التي يجريها مركز البحوث والمعاهد التابعة له بما يحقق زيادة إنتاجية المحاصيل وجودتها، فضلا عن توفير الخدمات الزراعية اللازمة للقطاع الزراعي وإن المركز تمكن من استنباط 6 أصناف جديدة من قصب السكر ما يسهم في زيادة الانتاجية وتوفير الربح للمزارعين مشيراً الى ان معهد الهندسة الوراثية التابع لمركز البحوث الزراعية ومعهد بحوث المحاصيل السكرية بالتعاون مع شركة السكر والصناعات التكاملية قاموا بتنظيم ورشة عمل تحت عنوان (المشروع القومي لتربية وإنتاج أصناف قصب سكر جديدة) ويهدف المشروع إلى استنباط أصناف قصب سكر عالية الانتاجية ومقاومة للأمراض والحشرات والإجهادات البيئية المختلفة إضافة إلى تقييم وإكثار الأصناف الجديدة لزيادة معدل الإنتاجية وتحسين وتطوير برنامج تربية وإنتاج أصناف قصب السكر تحت الظروف المناخية المصرية وقال الدكتور عبدالله الشافعي مدير معهد بحوث المحاصيل السكرية التابع لمركز البحوث الزراعية أن المركز منذ إنشائه يعمل على إنتاج أصناف جديدة متفوقة في المحصول والإنتاجية لخدمة مزارعي قصب السكر بمحافظات الجمهورية المختلفة، قائلا "إن المركز استنبط الصنف "جيزة 3" وهو صنف مبكر النضج وعالي الإنتاج، وتم عمل بصمة وراثية له وجاري نشره وتوزيعه على مزارعي القصب بمحافظات الإنتاج المختلفة مثل (أسوان، قنا، الأقصر، سوهاج، المنيا وأنه تم استنباط 6 أصناف جديدة من قصب السكر، وهي جيزة "99-103"، و"2004-27"، و"2003-49"، و"2004-6"، و"2005-44"، و"2007-61"، وجاري إكثارها في محطات البحوث لتوفير التقاوي اللازمة، تمهيدا لتوزيعها على المزارعين بالمحافظات