أغلق مئات من سائقي الشاحنات وعمال الموانئ ومزارعون وتجار أمس طريق سريع رئيسي في شمال فرنسا للمطالبة بإغلاق مخيم »كاليه» للمهاجرين المعروف باسم »الغابة»، مع ارتفاع عدد سكانه وزيادة حدة التوتر. وحثت السلطات المحلية المسافرين علي تجنب المنطقة أملا في الحد من الاضطرابات التي تهدف لشل حركة المرور علي طريق يستخدم للوصول إلي القناة الانجليزية.. واستجابة لدعوة أطلقها اتحادا السائقين والمزارعين تحركت شاحنات وجرارات من مختلف نقاط التجمع في اتجاه كاليه صباحا. وقال منظمو الاحتجاج إن سكان كاليه سيشكلون أيضا سلسلة بشرية علي طول طريق الميناء أن لتكون هذه أكبر مظاهرة احتجاجية للسكان المحليين ضد المخيم الذي يعيش فيه حاليا أكثر من سبعة آلاف شخص في ظروف بائسة، ويحاول العديد منهم الهروب إلي بريطانيا علي متن شاحنات. وتعتزم رئيسة بلدية كاليه ناتاشا بوشار الانضمام للمظاهرة الاحتجاجية، إذ تقول إن الوضع في المخيم أصبح لا يُطاق.وقال دافيد ساجنار رئيس الاتحاد الوطني لسائقي الشاحنات مع انطلاق قافلتين تضم كل منهما 40 عربة »علينا القيام بذلك. يجب أن نصعد الأمور لأن الأوضاع تسير من سييء لأسوأ منذ شهور.. وينتظر آلاف الأشخاص الفارين من الحرب والفقر في »كاليه» فرصة للوصول إلي بريطانيا وكثيرا ما يحاولون شق طريقهم عنوة إلي العربات المتجهة إلي هناك بالعبارات وعبر خطوط السكك الحديدية.واستمرت المحاولات رغم تزايد قوات الأمن ومد سياج علي طول الطريق وعلي طرق السكك الحديدية.وكان وزير الداخلية الفرنسي برنارد كازانوف قد تعهد الجمعة الماضي بإغلاق المخيم لكن محتجين يريدون منه أن يحدد موعدا لذلك. من جهة اخري، اكدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إن بريطانيا ستضغط لتطبيق نظام للهجرة يمكن الحكومة من اتخاذ قرارات بشأن من يدخل البلاد وليس النظام المعتمد علي النقاط الذي يعطي حقا تلقائيا لمن يحقق معايير بعينها. وكانت ماي - التي تعهدت بتشديد الرقابة علي الحدود ، قد ذكرت أمس الاول إنها لا تؤيد نظام النقاط الذي يفحص أوراق المتقدمين بناء علي عوامل مثل التعليم والمهارات. علي صعيد اخر، اعلنت البحرية الايطالية انها انتشلت جثث ستة مهاجرين في عمليات سمحت بإنقاذ حوالي 500 شخص.