تلتقي وزيرة الداخلية البريطانية تريزا ماي غدا الخميس مع نظيرها الفرنسي برنار كازنوف في محاولة للتوصل الى اتفاق لمواجهة أزمة اللاجئين المتفاقمة عند ميناء كاليه، الذي شهد خلال الأسابيع القليلة الماضية محاولة مئات المهاجرين عبور القنال الى دوفي في بريطانيا. وكشف مصدر في وزارة الداخلية البريطانية لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن المباحثات بين الوزيرين ستركز على سبل تعزيز الاجراءات الأمنية في كاليه. وتصاعدت الأزمة مؤخرا بعد القاء الوزير الفرنسي اللوم على بريطانيا في الأيام الماضية بسبب الأزمة. وهددت عمدة مدينة كاليه ناتاشا بوشار الأسبوع الماضي بفتح الحدود أمام المهاجرين من خلال اراحة قوات الأمن الفرنسية المرهقة، مشيرة الى أن نظام الاعانات الاجتماعية البريطاني هو من يقف وراء جذب نحو خمسة آلاف مهاجر لكاليه. وطالبت عمدة كاليه رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بعقد محادثات معها ومع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند حول الأزمة. كما يناقش الطرفان الدعم الانساني للمهاجرين في كاليه، لأنهم يعيشون في "مخيمات بائسة" بعد وصولهم الى فرنسا من دول مثل الصومال وليبيا والعراق. وتصاعدت الأحداث ليلة أمس مع القاء المهاجرين الحجارة على قوات الشرطة الفرنسية، التي لجأت لاستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. وجاء ذلك بعد طاردت الشرطة سيارة مسجلة في بريطانيا حاولت صدم سيارة ضابط. ويشتبه ان ركاب السيارة حاولوا تهريب أشخاص إلى بريطانيا. وكشفت وسائل الاعلام أمس عن أن رجال العصابات إنجليز يطلبون من المهاجرين آلاف الجنيهات لايصالهم إلى بريطانيا عبر بلجيكا.