قالت الشرطة الفرنسية إن مهاجرا توفي أثناء محاولته عبور نفق المانش من فرنسا إلى بريطانيا في وقت مبكر اليوم "الأربعاء" مما يرفع عدد الأشخاص المتوفيين مؤخرا في النفق وذلك قبل لقاء مرتقب بين وزراء بريطانيين ومسؤوليين أمنيين لبحث الأزمة في كاليه. وتعطل نقل الركاب وحركة الشحن عبر النفق بشكل كبير خلال الأسابيع القليلة الماضية مع تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين في منطقة كاليه الفرنسية محاولين ركوب شاحنات وقطارات تعبر النفق من فرنسا إلى بريطانيا. وتحول الوضع إلى ساحة لتبادل الاتهامات بعد أن طلبت إدارة الشركة المشغلة للنفق (يوروتانل) من فرنساوبريطانيا تسديد قرابة 10 ملايين يورو (11 مليون دولار) أنفقتها لتعزيز الأمن في مواكبة أزمة المهاجرين في كاليه. وقالت الشرطة الفرنسية إن الرجل السوداني الجنسية الذي مات اليوم "الأربعاء" صدمته في الأغلب شاحنة. وقالت وسائل إعلام فرنسية إنه المهاجر التاسع الذي يلقى حتفه داخل النفق منذ مطلع يونيو الماضى. وقال متحدث باسم يوروتانل إن النفق شهد نحو 1500 محاولة تسلل لمهاجرين أمس الثلاثاء وذلك بعد 2000 محاولة في الليلة السابقة. وفي رسالة بعث بها وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف في 23 يوليو إلى جاكيه جونون رئيس (يوروتانل) واطلعت عليها رويترز اتهم كازنوف (يوروتانل) بعدم بذل جهود كافية لتأمين النفق "في ظل الأوضاع المتدهورة". وقال إن (يوروتانل) خفضت بشكل ملحوظ عدد أفراد الأمن بالموقع من 325 عام 2002 إلى 103 فقط. وفي بيان صدر اليوم قدمت (يوروتانل) ارقاما مختلفة قائلة إنها في الواقع ضاعفت موظفي الأمن لقرابة 200 منذ بداية أزمة المهاجرين في مطلع العقد الماضي وأنفقت أكثر من 160 مليون يورو على الأمن خلال تلك الفترة. وقالت إن "ضغوط التشغيل الليلي أكبر مما يمكن لأي جهة التعامل معه" ودعت بريطانياوفرنسا إلى التحرك. والتقى كازنوف ونظيرته البريطانية تريزا ماي أمس الثلاثاء لمناقشة الأزمة ومن المقرر ان ترأس ماي اجتماعا للجنة طوارئ حكومية في لندن في وقت لاحق اليوم.