تواصل النجمة الكبيرة إلهام شاهين عطاءها السينمائي إذ تترأس الدورة الأولي لمهرجان أسوان لسينما المرأة التي من المقرر أن تنعقد في فبراير القادم .. كما تستعد لإنتاج فيلمين سينمائيين جديدين هما »نسيم الحياة» من تأليف هناء عطية إخراج هالة خليل.. والثاني هو »حكايات في الحب» من تأليف شهيرة سلام وإخراج منال الصيفي. كما يعرض فيلمها »يوم للستات» للمخرجة كاملة أبو ذكري بمهرجان القاهرة السينمائي في دورته القادمة.. »الأخبار» تحدثت للنجمة الكبيرة عن إنتاجها السينمائي وعن المهرجان الذي تواصل العمل فيه مع إدارته ليخرج للنور. في البداية سألتها: هل تعتقدين أن لدينا ما يكفي لنقدم مهرجانا لسينما المرأة؟ - نحن لدينا مبدعات لهن بصمتهن القوية منذ ظهور السينما وحتي الآن وطالما كانت المرأة المصرية سباقة، والحقيقة ليس في السينما فقط ولكن في الحياة فهي الملكة وهي الكاتبة وهي التي تقف بجوار الرجل كتفا بكتف تسانده وتحقق معه الأحلام وبالتالي لدينا من التاريخ الحضاري والثقافي والسينمائي ما يؤهلنا لنقدم للعالم مهرجانا لسينما المرأة. ولكن في رأيك كمنتجة وفنانة لماذا لا تحقق أفلام المهرجانات إيرادات كبيرة؟ - هذه معضلة للأسف وأنا أقف مندهشة أمام بعض الناس الذين ينتقدون أفلاما رديئة ثم يشاهدونها بعد ذلك ويعزفون عن مشاهدة الأفلام الجيدة مما يجعلها لا تحقق الإيرادات التي تستحقها ومثال علي ذلك ليس بعيدا فيلم »نوارة» للمخرجة هالة خليل والذي يعد الدور الأهم في حياة منة شلبي وحصلت عنه علي جائزة أفضل ممثلة من مهرجان دبي.. الفيلم جيد بكل المقاييس وهكذا امتدحه النقاد وكثير من الجمهور .. لكن لم يحقق تلك الإيرادات الضخمة التي يستحقها ؟ البحث عن إجابة هذا السؤال تضعنا أمام حقيقة مهمة وهي أن كل شيء متوقف علي الجمهور فهو حائط الصد الأول وإن قرر تشجيع نوعية معينة من الأفلام الجيدة فهذا يعني بقاء الجيد واندثار الردئ. وهل تتعمدين أثناء إنتاجك للأفلام أن تكون مناصرة للمرأة؟ - لا أخفي عليك أنني كامرأة طبعا أميل لمناصرة المرأة وقضاياها ولهذا فالفيلمان اللذان أعمل عليهما حاليا من تأليف وإخراج النساء. وهل لهذا السبب قمتم باختيار فيلم الممثلة بهيجة حافظ ليكون فيلم الافتتاح؟ - هو كذلك فعلا.. فنحن اخترنا هذا الفيلم تحديدا لنقول للعالم ها هي المرأة المصرية بوعيها كانت تصنع الأفلام حتي قبل دخول السينما دولا كثيرة. يخاف كثير من الفنانين بل والمنتجين من المغامرة المادية بالإنتاج.. بأمانة ألا تشعرين بالقلق ؟ - طبعا أنا أطلب التوفيق من الله سبحانه وتعالي ولكن بصفة عامة أنا مستعدة »أن أخسر كل فلوسي علي السينما لأن السينما هي السبب في نجاحي وشهرتي»، وبالمناسبة كثير من الفنانين والفنانات غامروا وأنتجوا فهناك الراحل فريد شوقي والذي أنتج مجموعة من الأفلام المهمة جدا والتي منها فيلم »بور سعيد» والذي تحدث عن جبروت وطغيان العدوان الثلاثي علي مصر، والنجم الراحل نور الشريف وكذلك النجمة الجميلة مديحة يسري التي انتجب فيلم »صغيرة علي الحب» رغم أنها لم تشارك فيه والنجمة الجميلة نجلاء فتحي التي يكرمها مهرجان سينما المرأة في دورته الأولي أيضا أنتجت أفلاما، ولا ننسي المخرجة والممثلة بهيجة حافظ التي أنتجت عام 1937 فيلم »ليلي بنت الصحراء» والذي عرض بالمهرجانات وقتها واعتبر النقاد أن هذه السيدة من أهم 8 صناع للسينما في العالم. هل تعتقدين أن السينما تفتقد بشكل ما المنتج الفنان؟ - السينما تحتاج المنتج الفنان وليس التاجر الذي يريد ربحا ماديا لأن السينما تشكل الوجدان والوعي بل وتشكل العالم، بالمناسبة لن تبقي سوي الأعمال الجيدة التي أنتجت بحب ووعي مهما حقق التجار مكاسب مادية ففي النهاية أفلامهم تموت. في النهاية ما رأيك في زيادة الدعم الذي قدمته الدولة للسينما مؤخرا؟ - الدعم اللوجيستي أهم من الدعم المادي لأنه يظهر علي الشاشة ويراه المشاهد ويشعر به، لو تحدثت كمنتجة فسأقول أنني أتمني أن تساعدنا الوزارات المختلفة أثناء إنتاج الأفلام من خلال مساعدتنا في التصوير في الأماكن المختلفة مثل المناطق الأثرية مثلا والتي تبرز جمال بلدنا وحلاوتها حيث تتعاون معنا وزارة الآثار في تحقيق ذلك أو مثلا التصوير داخل المطارات الذي تتكلف الساعة الواحدة في التصوير داخله عشرة آلاف جنيه وهو مبلغ يثقل كاهن المنتج مما يدفع بعض المنتجين للتصوير خارج المطار.