اعترافات غريبة ومثيرة .. قدمتها الزوجة الجميلة عبير التي لم تكمل عامها الخامس والثلاثون بعد .. وهي تتقدم بدعوي خلع ضد زوجها .. بعد زواج عمره لم يتعد الثلاث سنوات .. وأمام محكمة الاسرة بالزيتون وقفت الزوجة تروي مأساتها .. تحملها كاملة بالتفاصيل السطور المقبلة! جاءت الي المحكمة والخجل يملأ وجهها البرئ .. وجلست امام اعضاء مكتب تسوية المنازعات الاسرية بمحكمة الاسرة بالزيتون .. تطلب اقامة دعوي خلع ضد زوجها الذي يكبرها سنا بخمس سنوات .. وعندما بادروها بالسؤال عن السبب وراء طلبها للخلع .. زاد الخجل في عينيها التي حاولت اخفاءها خلف بحر من الدموع .. وراحت تروي حكايتها من البداية وتقول: لقد نشأت بين احضان اسرة بسيطة الحال .. الاب يعمل موظفا في احد المصالح الحكومية .. كان دخله يكفي بالكاد سد احتياجاتنا انا وشقيقتاي الاتي تصغراني سنا .. اما والدتي فهي ام تعرف كيف تدبر حالها وتعيش بما قسمه الله لها .. وهذا ما علمته لنا خاصة اننا كنا ثلاثة فتيات وكانت كل واحده منا تقترب من سن الزواج! وبمجرد ان انهيت دراستي الجامعيه بكلية الاداب .. تقدم الي خطبتي شاب يكبرني سنا بثلاث سنوات .. كان مهذب الاخلاق يعرف الله في كل تصرفاته .. كان يعمل في نفس الشركة التي يعمل بها والدي .. حيث تعرف علي اثناء حفل زفاف احد زملائه في العمل الذي دعا والدي للحضور واصطحبني وقتها والدي معه .. فكان اللقاء بيني وبينه وكان الحب من اول نظرة .. ولان والدي ليس رجل متشدد فقد وافق علي زواجي منه رغم ان ظروفه كانت بسيطه .. لكن والدي كان يعلم بانه يحبني وسوف يفعل ما في وسعه لاسعادي! وبالفعل تم الزواج سريعا في الشقة التي كان يمتلكها ايجار جديد في احدي المناطق الشعبية .. لكن في هذه الشقة عشت اجمل سنوات حياتي .. وخرجت للعمل من أجل مساعدة زوجي .. وكانت السعاده الكبري عندما شعرت بأول جنين يتحرك بين أحشائي .. حيث جاء عمر الي الدنيا وزاد من تقاربي وزوجي! لكن لم تعط الدنيا للمرء كل ما يتمناه .. فقد انقلبت حياتي رأسا علي عقب .. وانتهت حياتي بمأساه كبري .. فبعد أن رزقنا بعمر قرر زوجي ان اترك العمل لرعايته .. أما هو فسوف يتحمل كل شئ ويخرج الي عمل اضافي لتوفير المال الاكثر .. فكان يخرج من بداية النهار ولا يعود الا في وقت متأخر من الليل .. ومر علي هذا الحال ما يقرب من العامين .. حتي كانت الكارثة! ففي ليله فوجئت بزوجي يتصل بي هاتفيا ويخبرني بانه قد وقعت له حادثة علي الطريق خلال عودته .. واسرعت الي المستشفي للاطمئنان علي حاله واعتقدت انها حادث بسيط .. لكن عند وصولي الي هناك علمت ان زوجي اصيب بنزيف حاد في المخ .. ومع ساعات النهار الاولي من صباح اليوم الجديد .. فارق زوجي الحياه وفارقتني معه سعادتي واماني في الحياه! كنت وقتها لم يتعد عمري الخامسة والعشرين عاما .. وكان ابني لم يتعد عمره العامين بعد .. وقررت الا اتزوج غير الرجل الذي أحببته .. لكن مع مرور السنوات بدأت اشعر باني حمل ثقيل علي عاتق اسرتي البسيطة وانا ارمله ومعي ابني! حتي عندما خرجت للعمل من أجل الانفاق علي وعلي أبني .. كنت أشعر بأني سبب حزن وألم اسرتي .. ومرت السنوات وبدأ العمر يجري وكنت لم أزل باقيه علي حب زوجي .. لكن بدأ والداي يتحدثون الي عن الزواج مره اخري .. خاصة ان عمري كان تعد الثلاثين عاما .. وكان لابد من وجهة نظر والداي ان اعتمد علي رجل وصدق المثل القائل "ظل راجل ولا ظل حيطة" .. ورغم الدموع التي انهمرت من عيناي الا اني وافقت علي طلبهم لاني قد بدأت اشعر بخجل من وجودي بينهم! ومع اول عريس تقدم الي خطبتي كان زواجي منه .. وهو وحيد الذي يكبرني بخمس سنوات .. كان مطلق ولديه من الابناء طفلين يعيشون مع والدتهم .. يمتلك محلا تجاريا .. وشقة في احدي المناطق الهادئه .. وعندما سأله والدي عن سبب الطلاق اخبرني باسباب وهميه ليست لها اي صحه .. ودون ان ابحث عن السبب الحقيقي لطلاقه من زوجته الاولي وافقت علي زواجي منه .. وكان الزواج علي الفور! وفي البداية طلب مني الا يعيش معي ابني في اول شهور زواج حتي نقضي سويا وقت ممتع ونعوض بعضنا البعض عن سنوات الحرمان .. وبالفعل عاش ابني مع اجداده بينما ذهبت انا الي عش الزوجيه .. ومن اليوم الاول للزواج كانت المفاجآت .. فقد اكتشفت انه مدمنا للمخدرات .. وياليت الامر توقف عند هذا الحد بل حاول ان يعلمني شرب السجائر المحشوه بالحشيش معه .. لكن محاولاتي حتي افلت منه باءت جميعها بالنجاح! وبعد فترة من الزواج بدأت اشعر باشمئزاز كبير من زوجي .. وحضر ابني للعيش معي .. وكانت معاملته سيئه جدا معه رغم انه طفل برئ جدا وحمل من والده رحمه الله جمال الملامح والاخلاق .. وكثيرا ما طلبت منه ان يغير من معاملته ويعامله بلطف اكثر من ذلك لكنه لم يحقق رغبتي .. حتي تسللت الكراهيه في قلبي نحوه! وحدث آخر شئ هو ما أنهي بيني وبينه وكتب كلمة النهاية .. عندما اكتشفت عن طريق المصادفه وجود صور فوتوغرافيه في درج خاص بزوجي نساه مفتوح قبل ان يغادر منزل الزوجيه .. الصور تجمعه بعدد من الساقطات وهن في اوضاع مخله للاداب معه علي فراش الزوجيه .. ونظرت في خلف الصور وتأكدت بانها من وقت قريب .. أي انه كان يخونني .. حيث كان كاتب بخط يديه التاريخ وكذلك اسم الفتاة التي معه وبعض الكلمات التي لا يصح أن ينطقها لساني .. أو لسان اي شخص محترم! وعندما واجهته بها كانت الكارثه باعترافاته المثيره لي .. وهنا قام بضربي علقه ساخنه وأخبرني بانه حر يفعل في حياته ما يشاء ولن تأتي المرأة التي تمنعه من نزواته ورغباته المجنونه .. واخبرني بان ذلك كان السبب الحقيقي وراء انفصاله عن زوجته الاولي .. هنا صرخت في وجهه وطلبت منه الطلاق لكنه رفض .. وكان الحل الوحيد ان الجاء الي محكمة الاسرة حتي اقيم دعوي خلع خاصة اني لا اريد منه شئ ولا اريد سوي الانفصال عن هذا الرجل الخائن الشاذ نفسيا! انتهي كلام الزوجة بينما رفض الزوج الحضور الي جلسة الصلح .. وتم احالة الدعوي الي المحكمة للفصل فيها!