دعوي مثيرة تشهد تفاصيلها محكمة الاسرة بمدينة نصر .. بطلتها زوجة شابة جميلة الملامح ورقيقة الحس .. جاءت الي محكمة الاسرة تصرخ وتبكي وهي في انهيار شديد وتقول:" طلقوني من زوجي تاجر المخدرات قبل ان انتحر!" الكلمات المثيرة التي بدأت بها الزوجة كلامها جعلت أعضاء مكتب تسوية المنازعات الاسرية يستمعون اليها في دهشة وشغف شديدين .. وتحمل السطور القادمه كل تفاصيل القضية الغريبة .. التي وقعت احداثها منذ ايام قليله! داخل محكمة الاسرة حضرت الزوجة شيرين الجميلة التي عمرها لم يتعد بعد الخامسة والعشرين عاما .. جلست وبجانبها المحامي الخاص بها وبصحبتهما والدتها التي يبدو عليها انها من اسرة ميسورة الحال جدا .. وجلست الزوجة المهندمة المظهر .. وهي تطلب اقامة دعوي خلع ضد زوجها الذي يعمل رجل للاعمال .. المثير انها طلبت الخلع بعد زواج عمره لم يستمر سوي 15 يوما فقط .. وراحت تقول شيرين والدموع قد بدت تتساقط من عينيها: انا ابنة وحيدة بجانب شقيقين يكبراني سنا باعوام قليله .. كان قدري يقف بجانبي باني جئت الي الدنيا لاجد نفسي وسط اسرة ميسورة الحال .. فوالدي طبيب كبير وساعده نصيبه ان يسافر الي احدي الدول الاوروبية للعمل هناك بأجر كبير منذ سنوات طويلة من عمره .. كنت وقتها طفلة صغيرة السن! ووقفت والدتي بجانب ابي .. واهتمت هي بتربيتي واشقائي حتي تخرج كل واحد منا من كلية من كليات القمه .. وأصبحنا حديث كل الناس لتفوقنا العلمي واخلاقنا المرتفعه. وبمجرد ان انهيت دراستي الجامعيه تمكنت من تفوقي وايضا مساعدة اسرتي في الحصول علي وظيفة مرموقه في احدي الشركات المعروفه بالسمعه والشهره .. وهناك عملت كثيرا وفي سنوات قليله اثبت تفوقي العملي ايضا .. واستطعت من حصد اعجاب كل رؤسائي وزملائي .. وبين اليوم والاخر وجدت نفسي ارتقي في عملي واحتل منصبا جيدا جدا رغم صغر سني! وكانت سعادتي وسعادة اسرتي .. لم أكن مثل كل الفتيات في سني ابحث عن الزوج والحب .. حتي قابلت هذا الشاب الذي قلب حياتي رأسا علي عقب! في احد الايام كنت في النادي الشهير الذي اشترك فيه واسرتي منذ سنوات طويلة .. وكان هو المكان الوحيد الذي الجأ فيه للتخفيف عن نفسي من ضغط العمل .. وكان لي هناك اصدقاء كثيرين من مستويات لا تقل عن مستوي تعليمي واسرتي الراقيه .. الا هذا الشاب الذي خدعني بمظهره الكاذب! ظهر امامي في احد الايام مثل طيف جميل .. تعرف علي من خلال احد اصدقائي .. بهرني باسلوب كلامه وبرقته في الحديث .. جلس معي مدة من الوقت ولاول مره يمر الوقت وانا اتمني ان تتوقف الساعه .. حتي لا يتركني هذا الشاب .. كان يكبرني سنا باعوام قليله وراح يعرفني بنفسه منذ اول لقاء .. وتحدث عن اسرته كثيرا وكيف تمكن والده من الوقوف بجانبه حتي اصبح وهو في هذا السن الصغير رجل اعمال ناجح في مجاله كثيرا! شعرت معه منذ اول لقاء بانه سحرني وجذبني .. واتفقنا ولاول مره اتفق مع شاب علي شئ .. ان تتكرر المقابله بيننا .. لكنها تكررت مرات كثيره .. وفي كل مره كان يزيد اعجابي به .. خاصة ان مظهره كان يؤكد علي انه من اسرة محترمه جدا! وفجأة راح يحدثني عن مشاعره التي تحركت نحوي .. وبدأ يتحدث الي عن جمالي ورقتي وكل شئ يخصني .. وكان اول مره اسمح فيها لشاب ان يتحدث معي بهذه الطريقه .. وشعرت اني اخيرا وقعت في الحب .. وكانت سعادتي عندما طلب مني التقدم الي اسرتي لطلب يدي والزواج مني! وشعرت بان الدنيا تزيد من عطائها لي .. لكن نسيت انه ليس كل ما يتمناه المرء يدركه .. فقد تقدم بالفعل لخطبتي .. ولا ادرك وقتها ان والدتي كانت علي حق .. فقد كانت امي الانسانه الوحيده التي لا تشعر بالراحه له .. رغم انه جذب اعجاب والدي وكذلك اشقائي مثلما خطف قلبي .. ووقفت في وجه والدتي ولاول مره اقف امامها واصر علي فعل شئ لم يكن برضاها .. لكنها تركتني اعيش في التجربه وقالت انه اختياري وانها حياتي التي سوف اعيشها .. وعلي ان اتمهل واترك له الفرصه حتي اعرفه جيدا .. وكانت تتحدث الي بمشاعر الام .. وكان علي ان استمع الي نصيحتها .. لكن لم اعط لنفسي الفرصه لمعرفته جيدا .. حتي اني لم اسال عنه اي شخص آخر .. وكان الارتباط به في حفل خطوبه كبير! لكن بدأت اشعر بامور غريبه تحدث من حولي بعد الخطوبه مباشرة .. وكانت بدايتها داخل النادي نفسه .. حيث شعرت بضجر الكثير من الاصدقاء من ارتباطي به .. لكن الغضب كان يسيطر علي واعتقد خطأ ان الغيره سيطرت عليهم من ارتباطي به .. لذلك لم اتحدث اليهم مره اخري بل وقررت الا اذهب الي النادي مره اخري .. لكن الشك تسلل الي قلبي ورغم ذلك لم اعط لنفسي الفرصة .. وقررت ان اكمل طريقي معه مهما كثر الكلام لاني احبه بالفعل .. وكان الزواج! الصدمه اكتشفتها في صباح اليوم التالي من الزواج حيث اكتشفت ان زوجي مدمنا للمخدرات .. وعندما واجهته لم يخجل بل تحدث الي بطريقه قاسيه وكان تحت تأثير المخدرات وهو يروي لي عن حقيقته القاسيه .. بانه ليس مدمنا للمخدرات فقط بل انه يتاجر فيها .. وان المستوي الذي يعيش فيه ليس من وراء عمله كرجل اعمال .. بل من جراء تجارته للمخدرات! اسرعت الي اسرتي وانا ابكي واروي لهم الكارثه التي وقعت فيها .. وعندما فاق زوجي من غيبوبته جاء الي اسرتي .. وطلب مني الرجوع الي شقة الزوجيه .. واخبرني بانه كان تحت تأثير المخدرات لكني لم اصدقه هنا صرخ في وجهي بمنتهي القسوه واخبرني انه لن يطلقني مهما حدث! لم يكن امامي الحل سوي اللجوء لمحكمة الاسرة .. رغم انه كان حل صعب علي نفسي لاني من اسرة لا تعرف المشاكل وأبواب المحاكم .. لكنه الحل الوحيد .. وارجوكوا ساعدوني حتي اتخلص من هذا الكابوس الذي وقعت فيه قبل ان اصبح قاتله واعتدي عليه في احد الايام بسكين واتخلص من حياتي معه! انتهي كلام الزوجة الشابة ابنة الاثرياء بدموع عينيها حيث اكدت علي صدق كلامها والدتها .. لكن فشلت محاولات الصلح بين الزوجين حيث رفض الزوج رجل الاعمال الحضور نهائيا الي المحكمة لمحاولة الصلح .. وتم احالة القضية الي المحكمة للفصل فيها!