" عندما تغيب الرحمة من قلوب البشر .. تكشف الذئاب عن انيابها لتغتال وبكل وحشية براءة طفلة صبرت علي قسوة امها ومرارة العيش مع عشيق والدتها .. لتتلقى كافة ألوان العذاب على يد العشيق رغم صغر سنها الذى لم يتعد الثلاث سنوات ولكنها تحملت حتى خارت قواها بجانب مشاركة امها فى التخلص منها وادعائها بأنها سقطت من شرفة المنزل لتهرب من جريمتها الشنعاء .. المزيد من التفاصيل ترويها السطور القادمة ..!!" داخل مدينة الوراق بالجيزة شهد حى وراق العرب جريمة قتل بشعة ضحيتها طفلة فى الثالثة من عمرها على يد والدتها وعشيقها بعد أن تجرعت من كؤوس العذاب اشكالاً وألوانا الأمر الذى جعل جسدها النحيل مأوى لكافة انواع الجروح من حروق وكدمات وكسور لتكون آخر كلماتها "انا ضحية امى" . تفاصيل الواقعة بدأت سطورها داخل مدينة السلام بالقاهرة عندما تزوجت المتهمة الأولى "مروة.م" 19 سنة من المدعو "عواد.إ" 25 سنة لتنتقل إلى العيش معه وسط اجواء من الحالة المعيشية المتعثرة ومع ذلك استمرت الحياة بينهما ليرزقهما الله بطفلة "رحمة" المجنى عليها ليبدأ الزوج فى جمع ما تبقى منه من شتات باحثاً عن لقمة العيش الحلال لتأويه هو واسرته من شبح الجوع والفقرحتى ناقش زوجته فى أن تنزل معه الى العمل كبائعة متجولة فى الأسواق لتساعده فى الحصول على ما يكفيهم لمواجهة ظروف الحياة .. لم تعترض الزوجة على طلبه وبدأت فى النزول معه ولكن الأمر لم يستمر كثيراً نظراً لإلقاء القبض على الزوج لتورطه فى قضية مخدرات اسفرت عن الحكم عليه بالسجن عشرة اعوام . لم تكترث الزوجة لأمر زوجها واستمرت فى مباشرة العمل كبائعة متجولة وبرفقتها الطفلة رحمة لتستعطف بها قلوب المارة من يتصدق عليها ببقايا النقود . وفى احد الأيام تعرفت الزوجة على المدعو "احمد.ع" 35 سنة لتتوالى اللقاءات بينهما اكثر من مرة تاركة طفلتها مع جارتها بحجة انها تسعى للبحث عن عمل ولكنها فى الحقيقة كانت تتفرغ لقضاء اوقات المتعة المحرمة مع عشيقها الجديد , حتى استطاع ان يقنعها بالانتقال للعيش معه فى منطقة الوراق بالجيزة بعد ان وجدها فريسة سهلة تمكنه من نهش جسدها فى اى وقت اراد . بالفعل انتقلت الزوجة وبرفقتها طفلتها رحمة إلى محل سكنها الجديد برفقة عشيقها والذى بدأ يعاشرها معاشرة الأزواج لتبيع له جسدها يستحله وقتما يشاء مقابل احضاره الطعام والشراب لها ولطفلتها .. تمر الأيام على هذا الحال حتى اصيبت رحمة بمرض جعلها تبكى بالساعات دون أن تتحرك والدتها لعلاجها او الاطمئنان عليها , زاد على ذلك قيام العشيق بضربها ضرباً مبرحاً لعلها تكف عن البكاء ولكنها كانت تفقد الوعى من شدة الضرب .. وبمرور الأيام بدأ عنف العشيق تجاه الطفلة يزداد يوماً بعد آخر حتى انه اعتاد على ضربها مجرد أن يراها فى طريقه , الغريب فى الأمر أن والدتها كانت تسير على نفس النهج واعتيادها على ضرب فلذة كبدها ارضاءً لعشيقها حتى تظهر له فروض الولاء والطاعة بعد ان اصبحت لعبة فى يده يحركها يميناً ويساراً . ليلة الحادث ! قبل ليلة الحادث غاب العشيق عن المنزل قرابة ثلاثة ايام دون أن يبين سبب تغيبه ليعود فى وقت متأخر من الليل مخموراً فاقداً للوعى ليجد الطفلة رحمة مستيقظة .. بادرها بالسؤال عن والدتها فأخبرته انها نائمة .. طلب منها أن توقظها لتحضر له الطعام .. عادت اليه رحمة لتخبره أن والدتها نائمة .. اشتد غضبه ليقوم بضرب الطفلة بقدمه فى وجهها وامسك بها وألقاها على الأرض لتسيل الدماء من فمها وانفها فاقدة للوعى دون أن يعرف العشيق انها فارقت الحياة .. حاول أن يوقف نزيف الدماء ومحاولة اسعافها ولكنها لم تستجب لمحاولاته الفاشلة .. على الفور قام بإيقاظ والدتها واخبرها بما حدث ليتيقن لهما فى النهاية انها فارقت الحياة . لم تبال الأم لأمر طفلتها .. بل اخذت تفكر هى وعشيقها فى طريقة للهروب من حبل المشنقة والوصول إلى فكرة تقنع بها الأطباء انه حادث تعرضت له الطفلة اثناء لهوها فى شرفة المنزل لتسقط من الطابق الثالث جثة هامدة .. بالفعل استقرت الفكرة لدى المتهمين واسرعا بالطفلة إلى مستشفى الموظفين بالعجوزة وهناك اخبراهم بتفاصيل الواقعة إلا ان الأطباء ارتابوا فى امرهما ليقوما على الفور بإبلاغ رجال المباحث الذين حضروا إلى المستشفى وبدأوا فى استجواب المتهمين إلا انهما اصرا على اعترافهما بإنه حادث سقوط . وبتضييق الخناق عليهما اعترفت الزوجة بتفاصيل الواقعة محملة عشيقها مسئولية ارتكاب الجريمة بينما ألقى العشيق اللوم عليها ايضاً بأنها كانت تعذبها حتى الموت الأمر الذى جعل جسدها لم يتحمل اكثر من ذلك لتلقى مصرعها فى الحال . وبإحالتهما الى نيابة الوراق امرت بحبس المتهمة وعشيقها 4 أيام على ذمة التحقيق لاتهامهما بتعذيب المجنى عليها حتى الموت بمساعدة عشيقها . كان اللواء محمد الشرقاوي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة تلقى بلاغا من مستشفى الموظفين بالعجوزة بوصول رحمة عواد "3سنوات" جثة هامدة وادعت والدتها فى محضر الشرطة أن المجنى عليها سقطت من الطابق الثالث ما أدى إلى وفاتها لكن التحريات التى أشرف عليها اللواء محمود فاروق نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة أكدت أن والدة المجنى عليها بائعة "19 سنة" تربطها علاقة غير مشروعة مع مسجل خطر في الوراق وأنهما قاما بتعذيب المجنى عليها حتى الموت. تمكن المقدم عمرو سعودي رئيس مباحث قسم شرطة الوراق من القبض على المتهمة وشريكها وأحالتهما للنيابة العامة.