اعتاد الازواج علي اختيار شقق متواضعه فى بيوت متهالكه لتكون مكانا لتنفيذ احكام الطاعه ضد زوجاتهم .. كنوع من انواع الضغط النفسى على الزوجه او العناد معها .. لكن بطل هذه القضيه رجل شذ عن القاعده ولم يختار اى شقه للطاعه .. ولم يكتف لان تكون مكان الطاعه شقه عاديه بل كانت فيلا فاخره فى احد الاحياء الراقيه لتكون مكانا لاقامة زوجته .. ومع ذلك رفضت الزوجه تنفيذ الحكم وقامت بعمل اعتراض على انذار الطاعه .. ما هى الاسباب المثيره التى دفعت الزوجه لذلك ترويها السطور المقبله! صدر حكم المحكمه لصالح الزوج لرجل الاعمال فى الدعوى التى تقدم بها ضد زوجته الشابه بسمه .. يطالب فيها بدخولها فى طاعته لكن اسرعت الزوجه الى اعضاء مكتب تسوية المنازعات الاسرية بمحكمة اسرة مدينة نصر .. تطلب اقامة دعوى اعتراض على الطاعه .. وكذلك دعوى تطلب فيها الطلاق من زوجها .. بعد زواج استمر خمس سنوات اثمر عنه طفله صغيره! الدهشه سيطرت على اعضاء مكتب التسويه .. فبيت الطاعه الذى اختاره الزوج هو فيلا على احدث موضه وفى حى راقى بمنطقة مدينة نصر .. وحضر الزوج "ع" 50 سنه بهدوء شديد: لازلت احب زوجتى واتمنى ان اقضى معها ما تبقى من عمرى .. وسوف اعوضها عن سنوات الحرمان فى بيت الطاعه الذى اخترته لها ولا اعلم ما الذى يجعلها ترفض حبى لها! لكن فى المقابل كان اصرار الزوجه على رفض الدخول فى طاعة زوجها بل وتقدمت بدعوى طلاق جتى تنهى حياتها معه نهائيا .. وقد بررت اصرارها وقالت: لقد تاكدت بعد ارتباطى بهذا الرجل ان المال ليس كل شئ فى الدنيا حقا .. وهناك ما هو اهم منه بكثير وهو الحب .. وقد ضحيت به من اجل حياة الثراء .. وقد كنت فتاه لاسرة فقيرة الحال .. وكثيرا ما عانيت وكنت احلم بالفارس الذى يخلصنى من حياة الحرمان والجوع .. وتمنيت ان اجد الفرصه التى انتقل فيها للحياه فى شقه راقيه وامتلك سياره فاخره على احدث موديل .. واعتقدت بينى وبين نفسى انه مجرد حلم لن يتحقق .. لكن كنت أواسى نفسى بانى جميله ومن الممكن تحقيق الحلم! حتى كتب لى القدر وتعرفت بزوجى .. رجل ثرى توفيت زوجته منذ سنوات قليله .. وله منها ثلاثة ابناء فى عمر الشباب .. خطف اعجابى بما له والشقه والسياره والمصوغات الذهبيه .. وانا خطفته بجمالى وانوثتى الطاغيه .. تزوجته بدون تفكير رغم فارق السن! ومرت السنوات وانجبت منه طفلتى ورأيت العذاب بعينى .. غيور بدرجة تصل الى حد الشك .. عصبى المزاج بطريقه لا تطاق .. كان يحبسنى فى المنزل كأنى سجينه وهو سجانى .. المشاجرات لا تنتهى بيننا حتى اصبح ينهال على بالضرب .. كرهت حياتى معه وتحولت الشقه الفاخره الى سجن بقضبان حديديه لا اطيق الحياه فيه .. والسياره الاحدث موديل لم تعد ملكى ولا اخرج بها او ارى الدنيا كما تخيلت!هجرت منزل الزوجيه بعد ان طلبت الطلاق ولا انتظر منه اى شئ .. كل ما انتظره ان يعيد لى حريتى التى اهدرتها معه .. لكن فوجئت بدعوى الطاعه وذلك الحكم الذى صدر ضدى ولو كانت بيت الطاعه قصر جدرانه من ذهب فلن اعيش معه ولو للحظه واحده! وقد فشلت محاولات اعضاء مكتب التسوية .. وتمت احالة الدعوى للمحكمه للفصل فيها