مع اقتراب موعد ال03 من يونيو الحالي واعلان المعارضين والمؤيدين للرئيس د. محمد مرسي النزول الي الشوارع للتعبير عن ارائهم في نظام حكمه.. يزداد تخوف ملايين المصريين البسطاء من دخول البلاد في ازمة جديدة تضاف الي الازمات التي تسببت في العديد من المعاناة في حياتهم اليومية.. تخوف المصريين راجع الي خشيتهم من خروج تلك المظاهرات عن السلمية لاقدر الله عندها ستؤدي الي نتائج كارثية لجميع فئات الشعب وليس علي فصيل واحد.. مثلما حدث في المظاهرات علي مدي السنتين الماضيتين من ازهاق ارواح الابرياء وحرق للمنشآت الخاصة والعامة وتوقف الانشطة المختلفة كما يتخوف المصريون من أن تؤدي هذه المظاهرات في نهاية الامر الي حدوث شرخ يهدد وحدة الامة من خلال جر ابناء الشعب الواحد الي العديد من الصراعات سواء كانت سياسية أو طبقية أو حتي دينية.وأخيرا حروب اهلية مثلما حدث ويحدث في البلاد الشقيقه التي تمزقت وتفسخت بسبب تقاتل ابنائها من اجل السلطة والسلطان. لا ريب ان هناك العديد من العقبات والازمات التي واجهت الثورة ومازالت والتي تقف حجر عثرة امام تحقيق اهدافها حتي الان اضافة الي قيام الكارهين للثورة في الداخل والخارج باستدعاء القضايا التي تفرق بين ابناء مصر وهو ما يدعونا الي العمل من اجل لم الشمل والمصالحة الوطنية بدلا من الصراعات المهلكة لحماية وطننا من التشرذم والانقسام وشرور الكوارث المحيطة بنا. ما من سبيل اذا اردنا ان نكون اوفياء لتراب هذا الوطن والحفاظ عليه فلابد من تغليب مصلحة كل المصريين وليس فئة معينة والا نقف بمنأي عما يحدق ببلادنا علي يد الكارهين كما تقف فرق الاطفاء بعيدا عن النيران.. ولكن يجب ان نكون علي استعداد لاخمادها اذا ما اشتعلت.