في مثل هذا اليوم الخامس عشر من مايو 8491. أعلن الصهاينة قيام دولتهم علي أرض فلسطين العربية. بعد ان قررت بريطانيا فجأة. وبطريقة مريبة الانسحاب من المناطق العربية التي كانت تشكل مواقع استراتيجية مثل مدن عكا. حيفا ويافا. بعد ان وعدت بانها تنسحب من هذه المناطق حتي اغسطس من نفس السنة. يأتي ذلك بعد قرار التقسيم الذي صدر في 92 نوفمبر 7491 علي اثر هذا القرار. غادر ما يربو علي نصف مليون فلسطيني منازلهم ومزارعهم واصبحوا لاجئين .في مثل هذا اليوم انقض الصهاينة علي المناطق التي خصصتها المنظمة للفلسطينيين. واحتلوا اجزاء منها خاصة المدن الثلاث وضمها للأراضي المغتصبة ومنذ ذلك التاريخ وحتي الآن يمارس الصهاينة مخططاتهم الشيطانية بالاستيلاء علي كامل التراب سواء بالقوة وفرض الإرادة بمساعدة أمريكا والغرب. أو عن طريق اشتراط اجراء مفاوضات مباشرة مع أصحاب الحق والتي لا تعدو ان تكون مماطلات ومراوغات شكلية انتظارا لحدوث تغيير علي أرض الواقع لبلوغ أهدافها. وهذا ما يحدث الآن علي الأرض العربية وشعوبها العرب جميعا يدركون أن إسرائيل لن تتراجع عن النزعة العدوانية أو التخلي عن الأراضي التي استولت عليها في ظل حالة الضياع التي يعانونها وتدني هيبتهم إمام العالم. وهو ما يتطلب منا نبذ الخلاف والفرقة بيننا وكشف الحجاب عن معدن احفاد صلاح الدين. الذين إذا تآلفت قلوبهم واتحدوا لأ ظهروا للعالم الحقائق والاساليب الغامضة التي تثير الشك في نوايا وصدق إسرائيل وأمريكا وأوروبا تجاه عملية السلام.. ولقالوا للذين يؤمنون بامكانية تحقيق السلام في الظروف الراهنة انتم خياليون تطلبون المحال. وإن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.